دار الإفتاء توضح حكم الترحم على غير المسلم بعد وفاته
حسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل الذي اشتعل بعد حادث اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي راحت ضحية رصاصة من قوات الاحتلال، فيما ثار الجدل حول مسألة الترحم عليها من عدمه كونها مسيحية، وهو ما أثار ردود فعل واسعة دخلت على إثرها دار الإفتاء المصرية لتحسم الجدل حول هذا الأمر.
وأعلنت دار الإفتاء على لسان الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى، أنه يجوز الترحم على غير المسلم الذي عُرف عنه الطيبة والأخلاق الكريمة، فإذا أراد المسلم أن يدعو له بالرحمة بالمعنى العام فهذا جائز.
جاء ذلك في وقت سابق خلال إجابته على أحد السائلين عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يقول في سؤاله: "معجب ومتعاطف مع شخصية ليست على الإسلام، ومات وخايف أدعو له بالرحمة، فما الحكم في ذلك؟".
وأضاف: إذا رأيت مَن على غير ملتك وبه صفات جميلة لك أن تُعجب به، أما عن الترحم فدعنا نفرِّق بين أمرين: الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمَن مات على الشرك، وبالتالى طلب المغفرة غير مشروع، لكن طلب الرحمة هو شيء آخر، حيث إن الرحمة أوسع من المغفرة، ونص العلماء على أن رحمة النبي تنال كل الخلائق فى الدنيا والآخرة، وفى الآخرة تفزع الأمة للنبي لطلب الشفاعة مؤمنهم وكافرهم، فيشفع فى الأمم للتخفيف عنها، وبالتالى المُنهى عنه الاستغفار، لكن الرحمة بالمعنى الأوسع والأعم ليست كذلك.