خبير بالشؤون الإيرانية لـ "متن نيوز": إيران ستماطل في التوقيع على مسودة الاتفاق النووي الحالي
أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أن الوضع الآن حول الاتفاق النووي الإيراني يسير في طريق أن يكون هناك اتفاق أو لا يوجد اتفاق من الأساس، معتبرًا أن بديل عدم الاتفاق هو ألا يكون هناك اتفاق ولا يوجد احتمال لاتفاقان أحدهما جيد والاخر سيئ، والواضح في الظرف الراهن هو أن أمريكا أرسلت رسالة للإيرانيين أنها لن تتنازل عن طلبها المتعلق بضرورة الفصل بالقضايا الأمنية والاستراتيجية والنووية، لكن إيران تريد أن تخلط بين القضايا ودلالة ذلك أنها ترفض التوقيع على المسودة التي أقرتها مؤخرًا حتى يتم رفع الحرس الثوري من قوائم العقوبات
وأضاف أبو النور في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" أن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، توجه إلى إيران بالتنسيق مع القوى الأوروبية الثلاث، وحمل إقتراحين أولهما هو أن تنسى إيران تمامًا أن يرفع الحرس الثوري من قوائم العقوبات مجانًا وأن على إيران أن تقدم خطوة لتحسين العلاقات مع المجتمع الدولي، والمقترح الثاني رفع الحرس الثوري من قوائم العقوبات مع استمرار إخضاع عدد من الشخصيات والكيانات للعقوبات الأمريكية، منوهًا إلى أن إيران رفضت هذا المقترح وبالتالي ترفض إيران كل الاقتراحات الدبلوماسية.
وتوقع أبو النور أن توقع إيران على المسودة النهائية بوضعها الحالي ولكن ليس في المدى القريب، وإن لم توقع قريبًا فإنها سوف تتعرض لحملات إسرائيلية وأمريكية.
واختتم بتأكيده على أن إيران وصلت إلى نسبة ال 60% من تخصيب اليورانيوم في بعض منشآتها النووية، ومن الممكن ان تذهب بعد قرار سياسي إلى نسبة 90% بسهولة، كما أن إيران تخصب اليورانيوم في منشأت نووية خارج الاتفاق كبارشين وغيرها.