خبراء آثار يكشفون لـ "متن نيوز" حقيقة أزمة تمثال أبو الهول
كشف خبراء آثار حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من أزمة تتعلق بإغماض تمثال أبو الهول عينيه خلال اليومين الماضيي، حيث كشف الخبراء أن ما أثير مجرد خزعبلات ومزاح لرواد التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا ليس إلا، وأنه لا حقيقة حول برديات تتحدث عن إغماض أبو الهول عينيه وما إلى ذلك.
من جانبه كشف كبير الأثريين بوزارة السياحة مجدي شاكر، أن تمثال أبو الهول يرجع إلى ما يزيد عن 4600 عام، وأنه نحت من صخور ضعيفة لم تتحمل عوامل الزمن من الرطوبة وغيرها، ما يتسبب في بعض الأحيان من تساقط لبعض مكونات الأثر التاريخي، كما سقط أنفه من قبل، وذقنه أيضًا وهي آثار لا تزال محفوظة في المحت المصري.
وأضاف لـ "متن نيوز" أن وزارة السياحة والآثار تعمل من وقت لاخر على إعادة ترميم ذلك الأثر الضخم، نظرًا لكونه أحد أبرز الأسرار حول الحضارة المصرية القديمة، لافتًا إلى أن تمثال أبو الهول مثلا يحتوي على أمور غامضة كثيرة أبرزها أنه يحتوي على 17 نفق.
وكشف كبير الأثريين أن الفيلسوف اليوناني القديم أفلاطون قال عن أبو الهول أن تحته مدينة مفقودة تقع في أعماق التمثال الضخم، والمعروفة بـ مدينة«أطلانتس»، لذا سيبقى أبوالهول لغز محير للعلماء والتاريخيين، لأنه «قرين» باسم مصر.
وفي ذات السياق قال أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة، الدكتور أحمد بدران، أن هناك أمورًا مغلوطة حول التمثال وحول الحضارة المصرية القديمة ينبغي إعادة النظر فيها، لافتًا إلى زيف ما نشر حول إغماض أبو الهول لعينيه، وفسر ما نشر حول ذلك الأمر بأن تمثال الهول ويرجع لعصر الملك خوفو وخفرع، وتعرض على مدار آلاف السنوات لكثير من التشويه بسبب كثير من العوامل الطبيعية والبيئية والجوية التي قد تكون أثرت على ملامحه.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" أن تلك العوامل البيئية تسببت في وقوع أجزاء من التمثال الضخم، كما حدث مع الأنف والذقن، وكذلك العينين، ما تسبب بتشويه لصورة التمثال الكبير، معتبرًا أن الصور المتداولة هي صور مأخوذة من مواضع وزوايا معينة وفي توقيت معين أظهرت التمثال على النحو المبين على مواقع السوشيال ميديا.