إصابة عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية بالقدس
أصيب عشرات الفلسطينيين، مساء الإثنين، برصاص الشرطة الإسرائيلية التي حاولت تفريق مسيرة انطلقت في القدس لتشييع أحد الفلسطينيين، الذي استشهد متأثرًا بجراحه بعد إصابته خلال شهر رمضان الماضي أثناء اقتحام المسجد الأقصى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ”طواقمه تعاملت مع 71 إصابة برصاص الشرطة الإسرائيلية في مناطق متفرقة بالقدس“، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية ”وفا“.
وأكد الهلال الأحمر، في تصريحات مقتضبة له، أنه ”تم نقل 12 إصابة لمستشفيات القدس لتلقي العلاج، من بينها إصابتان بالعين وإصابة لمسعف فلسطيني، بينما تعامل مع باقي الإصابات ميدانيًا“.
وأوضح الهلال الفلسطيني أن الإصابات تنوعت ما بين إصابات بالرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت والاختناق.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مقبرة المجاهدين في القدس أثناء تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في المكان
ووفق الوكالة الرسمية الفلسطينية، فقد احتجزت قوات الاحتلال عددا من الصحفيين وعددا من الشبان والفتية داخل مقبرة باب الساهرة بالقدس، بعد الهجوم على جنازة الشهيد وليد الشريف.
بدورها، قالت القناة ”14“ العبرية إن ”أربعة من عناصر الشرطة الإسرائيلية أصيبوا خلال الأحداث شرق القدس، مساء الاثنين“.
كما شددت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، على أن ”اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي الشهيد وليد الشريف، ومقبرة المجاهدين في القدس، عمل وحشي وهمجي“.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية، فإن ”قوات الاحتلال لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من الشعب الفلسطيني، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر“.
وحمّلت الرئاسة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن ”الجرائم ضد الفلسطينيين“، مشيرة إلى أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بزوال هذا الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
ودعت الرئاسة ”المجتمع الدولي بالكف عن الكيل بمكيالين، والنظر إلى ما يجري في فلسطين بعين عادلة“.
واستشهد وليد الشريف البالغ من العمر (23 عامًا)، من منطقة بيت حنينا في القدس، السبت الماضي، متأثرًا بإصابته التي أصيب بها أثناء اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان.
وسلمت السلطات الإسرائيلية، يوم الإثنين، جثمان وليد الشريف إلى ذويه بمركز الشرطة في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، حيث نقلته طواقم الهلال الأحمر إلى مستشفى المقاصد، ثم إلى المسجد الأقصى للصلاة عليه.