أبوزينب لـ "متن نيوز": خسارة حزب الله للأكثرية البرلمانية خطوة لتحرير لبنان من هيمنة إيران
أكد الإعلامي طارق أبوزينب، الكاتب السياسي والمتابع للشأن الخليجي والعربي، أن الدستور اللبناني - المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني - انتصر، وبُعدِه الوطني بالتمسّك بعروبة لبنان واستعادة الشرعيتيّن العربية والدولية، وذلك بعد أن أفرزت نتائج الانتخابات البرلمانية في لبنان، تصدي تمثيل القوى والاحزاب السيادية والمستقلين وقوى الثورة " ١٧ تشرين"، وتمكّنوا جميعًا من خرق حاجز اصطفاف لبنان في المحور الإيراني، مشددًا على أنه بذلك سينطلق لبنان نحو عهد جديد في الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية هي محطة لتحرير لبنان والبرلمان من الهيمنة الإيرانية.
وأضاف "أبوزينب"، في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أن التمثيل المسيحي القوي "لم يعد للتيار الوطني الحرّ واصبح لم يمثّل أغلب المسيحيين، ولهذا الأمر تداعيات عدة على المستوى السياسي والجيوسياسي وعلى المنطقة وعلاقات لبنان الدولية"، متابعًا: "وإذا ما من شك أن التيار الوطني الحر وحزب الله الإيراني وحلفاءهم نفذوا أجندات لصالح ايران وعملوا على تدهور علاقات لبنان العربية والدولية ".
وأوضح الإعلامي اللبناني، أن الضربة القاضية للعهد الحالي وللتيار الوطني الحر وللثنائي الشيعي تأتي نتيجة الخرق الكبير لصالح القوى التغييرية والسيادية، في محافظة الجنوب خاصة وفي المحافظات اللبنانية عامة، إذًا ما من شكّ في أن هذه النتائج تشكّل نكسة أساسية لهذا المحور الذي ورط لبنان بحروب في سوريا والعراق واليمن.
وشدد "أبوزينب"، على أن حزب الله الإيراني وحلفاؤه خسروا الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، ووفق ما أظهر إحصاء للنتائج الرسمية أن حزب الله الإيراني وحلفاؤه وبعد ممارسة من قبلهم الترهيب والتخوين وشراء الذمم والاعتداءات على بعض الناخبين والمرشحين وقد حصلوا على 62 مقعدا في البرلمان اللبناني، ما يعني فقدهم للأغلبية داخل البرلمان المؤلف من 128 عضوا، في تطور يعكس الغضب الشعبي على الهيمنه الايرانية وسلاحه الحزب الغير شرعي، أما القوى والاحزاب السيادية وثوار 17 تشرين والمستقلين قد حصلوا على 66 مقعد.
وكان حزب الله، تلقى صفعة مدوية مع خسارة حلفائه عددًا من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بلبنان منذ عامين.
يشار إلى أن هذه الانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح ودمر جزءًا كبيرًا من العاصمة اللبنانية.