قوات الاحتلال تعتقل 8 عناصر من حماس في الضفة
اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة، مساء الثلاثاء، عددًا من قيادات ”الكتلة الإسلامية“ الجناح الطلابيّ لحركة حماس، في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن وحدة المستعربين التابعة للقوات الإسرائيلية، اعتقلت ثمانية عناصر من حركة حماس، من بينهم معتصم زلوم، ومنسق الكتلة الإسلامية وسام تركي، وعددًا آخر من كوادرها.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الوحدة الإسرائيلية اختطفت الشبّان الثمانية في قرية دورا القرع شرقيّ مدينة رام الله بالضفة الغربية.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن اختطاف قوات الاحتلال الإسرائيلي، لثمانية من كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عشية انتخابات مجلس الطلبة المقررة الأربعاء، هو خطوة استباقية لخلط الأوراق وإرباك المشهد الانتخابي في الجامعة.
وقالت الحركة في بيان لها:“إنّ ملاحقة قوات الاحتلال لطلاب الكتلة الإسلامية، وتهديد الطلبة وذويهم برسائل تحمل عبارات الترهيب والوعيد، لن تزيدهم إلا عزيمة وإصرارًا على تحدّي الاحتلال وكسر جبروته، واستمرار عملهم النقابي لخدمة جميع الطلبة“.
وأضافت:“ إن الاحتلال ما زال يمارس قمعه وإجرامه ضدّ أبناء شعبنا حتّى في انتخاباته الطلابية، ويتدخّل فيها بشكل سافر وفجّ ضدّ تيّار المقاومة، الأمر الذي يستوجب تحدّي إرادته عبر استمرار الانتخابات وتكثيف التصويت“.
ودعت الحركة جميع الطلاب بالذهاب إلى الجامعة وممارسة حقهم في الانتخاب والتصويت، من أجل ما أسمته كسر خطة الاحتلال وهدفه من خلال اختطاف عناصرها.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، أن الجيش الإسرائيلي، لديه ”خطط جاهزة“ لاغتيال كبار قادة حركة ”حماس“ في قطاع غزة، لكنه يعارض تنفيذها حاليا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري كبير، قوله إن الجيش الإسرائيلي ”لديه خطط لاغتيال رئيس حماس يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، لكنه ”لا يعتقد أن الوقت مناسب حاليا لوضعها موضع التنفيذ“.
ونبهت الصحيفة في تقرير نشرته يوم السبت، إلى ”تحذيرات أخيرة لأبي عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بأنه إذا قتل الجيش الإسرائيلي السنوار، فإن الحركة سترد بهجوم سيكون شبيها بزلزال“.
وهدد أبو عبيدة، في بيان صدر يوم السبت الماضي، أن ”من يقرر اغتيال السنوار سيطلق العنان لكارثة وسيدفع ثمنا باهظا في الدم والدمار“.
وأضاف: ”ستكون معركة سيف القدس (الاسم الذي تطلقه الحركة على المواجهة العسكرية مع إسرائيل في أيار/ مايو 2021) حدثا عاديا مقارنة بما سيشاهده العدو“، وفق تعبيره.
وردا على ذلك، نقلت ”يديعوت أحرونوت“ عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله إن حماس ”تطلق تصريحات هستيرية تذكرنا بمناشداتها لوقف إطلاق النار خلال حرب العام الماضي في غزة“.
وبحسب الصحيفة العبرية، يعتبر الجيش الإسرائيلي محمد الضيف، ”هدفا سيكون لوفاته أكبر تأثير على حماس، مثلما كان لعمليات القتل المستهدف الأخرى التي شملت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا“، الذي استشهد في عام 2019 عندما تم إطلاق صاروخ على شقته في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وقالت الصحيفة إنه ”ومع ذلك، تقول المصادر العسكرية إن عمليات القتل المستهدف لقادة حماس يجب أن تتم عندما يكون ذلك مفيدا لإسرائيل، وليس فقط عندما تسنح الفرصة“.