شركة جازبروم الروسية تؤكد أنها أوقفت صادرات الغاز إلى فنلندا المجاورة
قالت شركة جازبروم الروسية اليوم السبت إنها أوقفت صادرات الغاز إلى فنلندا المجاورة،
في تأكيد لما قالته شركة جازجريد فنلاند التي تشغل نظام نقل الغاز الفنلندي في وقت سابق.
كانت جازبروم إكسبورت قد طالبت الدول الأوروبية بالدفع بالروبل مقابل إمدادات الغاز الروسي بسبب العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، لكن فنلندا ترفض ذلك.
قبل الحرب الروسية الأوكرانية، كانت أوروبا تنظر لموسكو على أنها المصدر الأهم لأمن الطاقة بالنسبة للقارة العجوز.
وفي 24 فبراير/شباط، ومع وصول الأزمة بين أوكرانيا وروسيا لنقطة اللاعودة، مع بدء الاشتباكات العسكرية، تغيرت الصورة تماما بالنسبة للقارة العجوز، وأصبح على أوروبا أن تبحث عن بديل للغاز والنفط الروسي.
قبل بداية الحرب وخلال سنوات بناء خط "نورد ستريم 2"، اتهم بعض الساسة والخبراء الأوروبيين روسيا باستخدام إمداداتها للطاقة كأداة ضغط سياسية داعين إلى تقليص الاعتماد على الصادرات الروسية.
ورغم اكتمال بناء خط الأنابيب البالغ قيمته 11 مليار دولار والذي واجه معارضة قوية من الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، إلا أنه ظل خارج الخدمة، فهو لن يحصل على موافقة الهيئات الناظمة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد الحرب.
في حال تشغيل خط الغاز الجديد كان سيضاعف الطاقة السنوية الحالية لخط الأنابيب القائم نورد ستريم عبر بحر البلطيق إلى 110 مليارات متر مكعب من الغاز أو أكثر من نصف صادرات الغاز لروسيا عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا.
لكن المشروعين كليهما مصممان للالتفاف حول أوكرانيا، وهي طريق رئيسي لصادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، مما سيحرم كييف من مليارات الدولارات من إيرادات رسوم المرور.
وتتلقى الدول الأوروبية 4 ملايين برميل من النفط الروسي يوميًا، إلا أن الحرب الروسية على أوكرانيا، دفعت بالاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على واردات النفط الروسي.
تمد روسيا دول الاتحاد بنحو 40% من احتياجاته من الغاز و27% من احتياجاته من النفط.
وتعتبر روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالميًا بصادرات تبلغ 29.3 مليون طن من الغاز في 2021، وثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد كل من أمريكا والسعودية على الترتيب، حسب الموقع الرسمي لوزارة الطاقة الأمريكية.
وتعد موسكو من أكبر المنتجين للنفط والغاز في العالم، لذلك فعقوبات المرتبطة بقطاع الطاقة الروسي هي الأبرز في سلسلة العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا منذ بداية الحرب.
وفرضت الولايات المتحدة حظرًا على واردات النفط الخام والغاز والفحم الروسي، كما أعلنت بريطانيا نيتها تعيلق شراء النفط الروسي بشكل تدريجي بنهاية العام الجاري، فضلًا عن حظر الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للطاقة من روسيا، استيراد الفحم الروسي، ويدرس حظر واردات النفط أو الغاز أيضا، فيما قررت ألمانيا إلغاء خط أنابيب نورد ستريم 2، وكان مخطط لهذا المشروع أن يسمح بتدفق مزيد من الغاز الروسي إلى ألمانيا.