اليوم.. عمّان تحتضن مباحثات يمنية لتمديد الهدنة وفك الحصار عن تعز
وصل وفدا المجلس الرئاسي اليمني وميليشيا الحوثي، العاصمة الأردنية عمان، تلبية لدعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، للمشاركة في مباحثاث مباشرة، بشأن تمديد الهدنة الأممية وفتح المعابر والطرقات المغلقة بين مناطق سيطرة الحوثيين والشرعية.
وأعلنت ميليشيا الحوثي مساء الأحد، وصول وفدها الخاص إلى عمان، بعد يوم من وصول وفد المجلس الرئاسي، لبدء المباحثاث المباشرة، المرتقب انطلاقها، الإثنين، برعاية الأمم المتحدة.
وتكون وفد المجلس الرئاسي من ”عبدالكريم شيبان – محمد المحمودي – علي الاجعر – عبدالعزيز المجيدي“، بينما تضمن وفد الحوثيين ”يحيى الرزامي – حسين ضيف – محمد محمد المحطوري – شكري مهيوب عبده نعمان“.
وستركز المباحثاث على فتح المعابر والطرقات المغلقة في محافظة تعز وبعض المناطق المحيطة، الرابطة بين المحافظات المحررة وغير المحررة، وتمديد عمر الهدنة الإنسانية.
وتقطع ميليشيا الحوثي العديد من معابر وطرقات رئيسية وفرعية في محافظة تعز وباقي المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها، كما هو الحال في محافظات البيضاء والضالع ومأرب والجوف والحديدة وغيرها، إلا أن التركيز الحالي على تعز كونها كانت أحد بنود اتفاقية الهدنة الأممية، يقابلها فتح مطار صنعاء الذي التزمت به الشرعية مؤخرا.
وفي هذا الشأن، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح في تغريدة على تويتر: ”لا يحتاج رفع الحصار عن مدينة تعز إلى تشكيل لجان، يحتاج إلى صدق نية من طرف الحوثي، مطار صنعاء لم يفتح بلجان، ولكن بالتزام من طرف الشرعية والتحالف بفتح المطار“.
ومن أهم المعابر والطرق التي قطعها الحوثيون في المحافظة، منفذ تعز الشمالي الواصل بين المدينة باتجاه المناطق الريفية، وكذلك المنفذ الشرقي وهو الطريق الرئيس الذي يصل تعز باتجاه محافظتي إب وذمار وصولا إلى صنعاء، بالإضافة إلى المنفذ الغربي الذي يربط تعز بالمخا ثم محافظة الحديدة الساحلية، علاوة على طريق جنوبي يربط محافظة تعز بمثلث العند ومنها باتجاه محافظة الضالع.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، شدد في كلمة ألقاها، السبت، بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي، على ممارسة مزيد من الضغوطات على الحوثيين للحفاظ على الهدنة الحالية وتمديد عمرها، وتنفيذ بنودها كاملة غير منقوصة، وفي مقدمتها ”فتح معابر تعز والمدن الأخرى، واستكمال إجراءات تبادل الاسرى، والمحتجزين، والمخفيين قسرا، وصرف رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، وإنهاء حرب الخدمات التي يديرها الانقلابيون ضد الشعب اليمني، مع تمسك مجلس القيادة الرئاسي بالمبادرة السعودية واعتبارها أساسا عادلا لعملية سلمية شاملة“.