رسميًا.. وزير الخارجية التركي يزور إسرائيل
قال هيئة البث الرسمية الإسرائيلية ”كان“ الإثنين، إن وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو سيزور إسرائيل الثلاثاء، في زيارة هي الأولى له منذ انقطاع العلاقات بين البلدين.
وذكرت الهيئة الرسمية أن أوغلو سيصل إسرائيل، في أول زيارة تقوم بها شخصية تركية على هذا المستوى لإسرائيل منذ 15 عاما.
وقالت القناة العبرية، إن: ”الوزير التركي سيبحث مع نظيره الاسرائيلي يائير لابيد، إعادة العلاقات بين البلدين إلى نصابها“.
كما سيبحث الطرفان إعادة سفيري الدولتين إلى العاصمتين وذلك على خلفية الدفء الذي شهدته العلاقات بين الدولتين مؤخرًا بعد فتور دام أكثر من عقد.
ووفق القناة العبرية، يخطط الوزير التركي أوغلو لزيارة المسجد الأقصى دون مرافقة إسرائيلية.
وفي وقت سابق، نقلت القناة عن مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة أن ”الوزير التركي يخطط للذهاب إلى الموقع دون أن يرافقه أي إسرائيلي، مما أثار جدلًا داخل جهاز الأمن الداخلي حول البروتوكول الأمني لزيارته“.
وأجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قبل حوالي شهرين زيارة رسمية لأنقرة، حيث اجتمع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، على أن ”الاجتماع مع أردوغان كان مثمرًا وتناول مواضيع كثيرة“، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية ”كان“.
وأشار الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، إلى وجوب أن تتعاون إسرائيل وتركيا نظرا لقدراتهما التأثير على مجريات الأمور في المنطقة بشكل دراماتيكي.
وكان موقع ”تايمز أوف إسرائيل“ العبري، أكد في تقرير سابق، أنه على مدار العامين الماضيين، استخدم الرئيس التركي أردوغان نبرة مختلفة بشكل ملحوظ تجاه إسرائيل، معربا عن اهتمامه بتحسين العلاقات مع حليفته السابقة التي قد تصبح حليفته في المستقبل.
وذكر الموقع أن كلا من تركيا وإسرائيل لم تقطع العلاقات بينهما بشكل تام، بل توقفت السياحة بين الطرفين فقط، بينما حافظ البلدان على التجارة والنشاط الدبلوماسي الهادئ.
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا خلال العقد الأخير، وذلك في أعقاب حادثة سفينة مرمرة عام 2010، حيث فتحت قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية النار، على سفينة تركية كانت تحاول كسر الحصار المفروض على غزة.
ولقي عشرة نشطاء أتراك على متن السفينة مرمرة مصرعهم بنيران قوات البحرية الإسرائيلية، وعلى إثر ذلك سحبت أنقرة سفيرها، وطردت سفير إسرائيل.
كما استدعت تركيا سفيرها وطلبت من الإسرائيليين مغادرة البلاد في العام 2018، في أعقاب احتجاجات عنيفة على الحدود بين إسرائيل وغزة، استشهد خلالها عشرات الفلسطينيين.