البرازيل.. تفاصيل مدوية عن أزمة الأمطار والفيضانات
تسببت الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية حول مدينة ريسيفي، شمال شرق البرازيل، في مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وفقًا لأحدث تقرير قدمته السلطات المحلية.
ولقي 56 شخصًا على الأقل حتفهم بالفعل، إثر تلك الفيضانات كما أبلغت حكومة ولاية بيرنامبوكو، وعاصمتها ريسيفي، عن فقدان 14 شخصًا، بينما تتواصل عمليات البحث في المناطق الأكثر تضررًا.
وأكدت مصادر إعلامية، أنه تم حشد أكثر من 400 من رجال الإطفاء، لا سيما في جارديم مونتيفيردي، على الحدود بين ريسيفي وبلدة جابواتو دوس غوارابيس، حيث دفن عشرات الأشخاص بسبب الانهيار الطيني.
ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن السلطات، فقد أكثر من 6000 شخص في منطقة ريسيفي منازلهم واضطروا إلى إيواؤهم في مباني الاستقبال، كما تم الإعلان حالة الطوارئ في 24 بلدية في بيرنامبوكو.
وحلق الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو فوق المناطق التي غمرتها المياه يوم الاثنين وأصدرت الحكومة قرضا قيمته مليار ريال (حوالي 198 مليون يورو) لمساعدة الضحايا.
وتعرض رئيس الدولة لانتقادات لإعلانه أن هذه الأنواع من الكوارث هي "أشياء تحدث"، بعد مأساة مماثلة على وجه الخصوص حصدت 233 في بتروبوليس، بالقرب من ريو دي جانيرو (جنوب شرق)، في فبراير. ووقعت فيضانات قاتلة أخرى نهاية العام الماضي في ولاية باهيا (شمال شرق)، ثم في يناير في الجنوب الشرقي، في ولايتي ساو باولو وميناس جيرايس.
أمطرت السماء بما يعادل 70٪ مما هو متوقع عادة لشهر مايو بأكمله في مناطق معينة من بيرنامبوكو، بين مساء الجمعة وصباح السبت.
وقال خبير الكوارث الطبيعية خوسيه مارينغو لوكالة فرانس برس إن هطول الأمطار الاستثنائي كان بسبب الاحتباس الحراري، لكنه كان قاتلا قبل كل شيء بسبب التوسع الحضري العشوائي.