كيف حول الحوثي محافظة المهرة إلى أداة لتهريب المخدرات الإيرانية؟
قامت إدارة الأمن والشرطة في محافظة المهرة، بضبط ستة من مهربي المخدرات في سواحل المحافظة الشرقية يحملون الجنسية الإيرانية.
قام رجال البحث الجنائي من ضبط مركب بحري على متنه ستة بحارة إيرانين الجنسية، يجلبون أخطر أنواع المخدرات لليمن، حيث تم تصنيفه كأخطر وأشد الأنواع من المخدرات، وقامت إيران بنفي علاقتها بعمليات تهريب المخدرات لليمن.
تعتبر هذه الضبطية ليست المرة الأولى التي تضبط السلطات الأمنية في المهرة شبكة تهريب إيرانية، ففي نوفمبر 2020، ضبطت سفينة تهريب على متنها ستة بحارة إيرانيين، وباكستاني، وبها كمية كبيرة من المخدرات.
تجارة الحوثي للمخدرات
توسهت تجارة الميليشيات الحوثية في عمليات تهريب المخدرات دوليًا، بمشاركة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وعملت الميليشيات الحوثية على إخضاع كل المهربين المحليين، وإلزام هذه العناصر على العمل لصالحها في عمليات تهريب المخدرات لتتمكن المليشيات من إيجاد مصادر تمويل لإرهابها.
كما تقوم المليشيات بالإفراج عن تجار المخدرات بعدما تعتقلهم لضمان عملهم تحت سيطرتها.
واشارات إحصائيات أن العام الجاري شهد حتى الآن ضبط ثلاث شحنات مخدرات تابعة للحوثيين، و8 شحنات في 2021، و19 شحنة في 2020، و22 شحنة في 2019، و17 شحنة في 2018.
كيفية تهريب المخدرات؟
يتم تهريب المخدرات بشكل رئيسي عبر شواطئ الحديدة وموانئها الثلاثة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما لا تخضع الشحنات لأي عمليات تفتيش أو رقابة، وهو ما يسهل عمليات التهريب.
محافظة المهرة
تمتلك محافظة المهرة أهمية استراتيجية وإقتصادية مهمة، حيث تمكن بكونها المنفذ الشرقي الوحيد الجمهورية اليمنية، ثم اطلاقها على ساحل بحري طويل يقارب ال400 كيلومتر.
والمساحة الحدودية البرية والبحرية الطويلة لبوابة اليمن الشرقية شكلت دافعًا محفزًا لشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات، خاصةً بعد اندلاع الحرب في 2015،وازدهرت محافظة المهرة بتجارة المخدرات لأن هناك هجرة كبيرة لأبناء المهرة في السنوات الخمسة الماضية لدول الخليج، وحدثت هجرة من بعض المحافظات اليمنية التي اندلعت فيها الحرب إلى المهرة، وتكونت طبقات اجتماعية غير منضبطة تبحث عن فرص العمل، لكن حالة الكساد والفقر، أثرت في انضباط تلك الطبقة، حيث لجأ البعض لتجارة السلاح والمخدرات.