كيف تسببت الحرب على أوكرانيا في زيادة كبيرة بأسعار المواد الغذائية بالأسواق العالمية؟
تسببت الحرب على أوكرانيا إلى زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية.
◄صادرات الحبوب الأوكرانية
وصرح وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الإثنين إن صادرات البلاد من الحبوب بلغت 47.2 مليون طن حتى الآن في موسم يونيو-يوليو 2021-2022، بما يشمل 148 ألف طن في الأيام الخمسة الأولى من الشهر الجاري.
وصدرت أوكرانيا ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريا قبل الحرب الروسية لكن الكميات قلت في الأشهر القليلة الماضية إلى نحو مليون طن.
◄ تراجع انتاج القمح بأوكرانيا
وكشفت رابطة الحبوب الأوكرانية إنه من المتوقع أن تشهد أوكرانيا تراجعا في إنتاج القمح بنسبة 40 % لموسم 2022-2023 فيما يتوقع أن تنخفض الصادرات بنسبة 50 % بسبب الحرب مع روسيا.
◄لقاء الرئيس الروسي برئيس الاتحاد الأفريقي
وأبدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية لتخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تؤثر على إفريقيا بشكل خاص، جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس السنغالي ماكي سال.
وكتب سال على تويتر بعد اجتماعه مع بوتين بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي "أعرب الرئيس بوتين لنا عن استعداده لتسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية".
وتقول موسكو إن العقوبات تلحق الضرر أيضا بصادراتها من الحبوب والأسمدة، فيما يؤدي إلى تفاقم مشكلة النقص. وتتهم أوكرانيا والحكومات الغربية روسيا باستخدام أزمة الغذاء كسلاح.
وتتأثر البلدان الأفريقية تأثرا شديدا بالأزمة المتفاقمة التي أدت إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.
وتسهم روسيا وأوكرانيا بنحو ثلث إمدادات القمح العالمية، في حين أن روسيا هي أيضا مُصدر عالمي رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مُصدر رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.
ويخشى المراقبون من وقوع مجاعة في أجزاء من العالم في ضوء هذا الحصار ورفضت موسكو اتهامات بالتكهن بهذا الأمر، وتتهم الغرب بالتسبب في تفاقم أزمة الغذاء من خلال فرض عقوبات على روسيا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بوتين ومسؤولون روس آخرون إن موسكو ستفرج عن الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية مقابل تخفيف العقوبات.
ورفضت الولايات المتحدة هذه المطالب قائلة إن الحصار البحري الروسي هو الذي منع شحن أطنان من البضائع وليست العقوبات.