الاتحاد الإفريقي يقرر تعليق مشاركته بجهود الوساطة لحل الأزمة السودانية
كشف الاتحاد الإفريقي، عن قراره بتعليق مشاركته في جهود الوساطة لحل الأزمة السياسية بالسودان، منتقدًا تحويل العملية إلى حوار ثنائي بوساطة جديدة.
وعقدت قوى سياسية سودانية ممثلة في الحرية والتغيير – التوافق الوطني، اجتماعا مع سفراء القارة الإفريقية بالخرطوم، لمناقشة الأوضاع السياسية على ضوء توقف الحوار المباشر الذي تسهله الآلية الثلاثية، وتحول المسار إلى اجتماعات ثنائية بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، بوساطة أمريكية سعودية.
وقال سفير الاتحاد الإفريقي بالخرطوم، محمد بلعيش، في مؤتمر صحفي مشترك مع الحرية والتغيير – التوافق الوطني، مساء الثلاثاء، إن ”الاتحاد الإفريقي لا يمكن أن يشارك مستقبلًا في مسار لا يتحلى بالشفافية والصدق وعدم الإقصاء واحترام كل الفاعلين ومعاملتهم باحترام تام وعلى قدم المساواة“.
وأكد أن ”الاتحاد الإفريقي لا يطلب أي دور ولا يعترض على أي طريقة يختارها السودانيون لترتيب بيتهم وحل الأزمة السياسية“.
وكانت الآلية ”الأممية الإفريقية“، قد علقت الأسبوع الماضي جلسات الحوار المباشر، لحل الأزمة السودانية، والذي انعقد لمدة يوم واحد، وسط مقاطعة الحرية والتغيير وقوى أخرى، فيما نجحت لاحقا وساطة ”سعودية أمريكية“ في تقريب وجهات النظر بين المكون العسكري، والحرية والتغيير، من خلال عقد اجتماع مشترك.
وانعقد الأحد الماضي الاجتماع الثاني بين قوى الحرية والتغيير، والمكون العسكري في السلطة، بوساطة أمريكية سعودية، بحضور رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس، وسط غياب ممثلي الاتحاد الإفريقي ومنظة ايقاد.
وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سفير الاتحاد الإفريقي بالخرطوم، إن ”الحوار المباشر برعاية الآلية الثلاثية توقف، وأنشئ منبر جديد برعاية دول أخرى“ مشيرًا إلى أن ”المفاوضات في المنبر الجديد تجري في سرية وبطريقة ثنائية وقد تنتج اتفاقًا أسواء مما كان عليه الوضغ قبل 25 أكتوبر الماضي“.
وشدد مناوي على ضرورة أن تكون القضايا محل الحوار معروفة ومطروحة للجميع في الآلية الثلاثية المكونة من ”الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة ايقاد“.
وأوضح مناوي أن الاجتماع مع السفراء الأفارقة بالخرطوم، ناقش ”غموض ما يجري، ولماذ تم إقصاء الاتحاد الإفريقي ومنظمة ايقاد، من المشاورات التي تجري“.
وأشار إلى أن القوى الإفريقية ”قد تتحرك الأيام المقبلة في اتجاه إعادة تكوين الآلية الثلاثية، وإعادة الأمور إلى نصابها“ على حد تعبيره.