لليوم الثالث.. مظاهرات في كوريا الشمالية مناهضة للولايات المتحدة
شارك مئات المواطنين من كورويا الشمالية اليوم الأحد، في مسيرة مناهضة لأمريكا لليوم الثالث على التوالي لإحياء ذكرى اندلاع الحرب الكورية (1950-1953).
وتعهد المشاركون بـ "إبادة الولايات المتحدة بلا رحمة حال قيامها باستفزاز الشمال"، حسب تقارير وسائل الإعلام الرسمية.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن بيونج يانج نظمت مسيرات مناهضة للولايات المتحدة منذ، الخميس، لإحياء ذكرى الحرب لأول مرة منذ 5 سنوات.
وامتنعت كوريا الشمالية عن تنظيم تلك المسيرات في عام 2018 وسط تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، ولم تستأنفها أيضا وسط تفشي جائحة كورونا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في تقريرها: "ندد المتحدثون بشدة بالإمبرياليين الأمريكيين لتسببهم في نشوب الحرب الكورية للقضاء على كوريا الشمالية في مهدها بعد أقل من عامين من تأسيسها وارتكابها لأبشع المذابح والدمار الهمجي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الحرب العالمية".
وأضافت الوكالة الكورية الشمالية: "كما شددوا على أنه إذا تجرأ الإمبرياليون الأمريكيون على استفزاز كوريا الشمالية مرة أخرى، غافلين عن هزيمتهم المريرة في الخمسينيات، فإن الشمال سيقضي بلا رحمة على هؤلاء الإمبرياليين من خلال تعبئة كل الوسائل المادية التي لا تقهر التي عززتها حتى الآن".
وتم تنظيم مسيرة، السبت، أمام متحف حرب تحرير الوطن المنتصر، الذي تم إنشاؤه لإحياء ذكرى ما تسميه بيونج يانج بانتصارها في الحرب الكورية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن "المشاركين دعوا أيضا إلى تعزيز قوتنا السياسية–الأيديولوجية وتفوقنا العسكري بكل وسيلة، لمنع التاريخ المليء بالضغائن من تكرار نفسه، ولكي تدرك أي قوة أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا حاولت التعدي على أمن بلادنا"، حسب الوكالة.
وكانت الحرب الكورية اندلعت في 25 يونيو/ حزيران 1950، عندما اندفع نحو 75 ألفا من جنود جيش الشعب الكوري الشمالي عبر الحدود مع كوريا الجنوبية.
واجتاح الجيش الكوري الشمالي الأراضي الجنوبية متجاوزا خط العرض 38، والذي كان يمثل الحدود بين الجمهوريتين بدعم من السوفيت لبيونج يانج.
في ظل الخسائر بين الطرفين، دخل الأمريكيون والصينيون في يوليو/ تموز 1951 في مفاوضات للسلام احتضنتها قرية بانمونجوم الحدودية بين الكوريتين لكنها تعثرت لاحقا.
أما الخلاف الرئيسي فتمثل في تمسك الصين والشماليين بإجبار الأسرى الكوريين الشماليين والصينيين على العودة إلى بلدانهم وهو ما رفضه الأمريكيون والكوريون الجنوبيون.
وأخيرا وفي 27 يوليو/تموز 1953 أي بعد أكثر من سنتين من المفاوضات وقعت الأطراف المتحاربة على اتفاق للهدنة سمح للأسرى بالتوجه إلى البلد الذي يرغبون فيه.
ورغم أن الحرب الكورية كانت قصيرة زمنيا إلا أنها شهدت مجازر دموية؛ حيث قتل فيها أكثر من 5 ملايين شخص نصفهم من المدنيين.
ووصفت خسائر الكوريتين بأنها أعلى من الخسائر المدنية في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام.
كما قتل في الحرب نحو 40 ألفا من العسكريين الأمريكيين وجرح فيها أكثر من 100 ألف منهم.