تفاصيل تسرب غاز الكلورين من صهريج باخرة بميناء العقبة
أثارت أزمة تسرب غاز الكلورين السام من أحد الصهاريج في سفينة راسية بميناء العقبة الأردني ردود فعل واسعة، خاصة بعد أن تسبب تسرب الغاز في وقوع ضحايا بالعشرات ومصابين بالمئات، نتيجة تسرب الغاز من الصهريج.
وكشفت السلطات الأردنية أن عدد الضحايا ارتفع من 9 إلى 11 خلال الدقائق الأولى لوقوع الحادث، فيما كشفت السلطات الصحية عن وقوع 251 إصابة بين المواطنين.
وقالت مصادر أردنية إن علماء مختصين في التعامل مع المواد السامة والخطرة وقوات الدفاع المدني يتعاملون بمنتهى الحذر مع ذلك التسرب، تجنبًا لوقوع المزيد من الضحايا.
وكشفت وسائل إعلام أردنية أن سلطات الأمن الأردنية في ميناء العقبة عملت على عزل المنطقة التي يتواجد بها الصهريج الذي يحتوي على غاز سام عن المنطقة المحيطة به، فيما تم الاستعانة بمستشفى ميداني لاستقبال المصابين من الحادث.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن غاز الكلورين هو غاز أصفر اللون وله رائحة مميزة وغير قابل للإنفجار إلا أنه غاز سام قد يتسبب في حدوث حالات اختناق قد تؤدي إلى الوفاة.
وأضافت أن الأزمة في غاز الكلورين هو أنه يؤثر بشكل أساسي على العين والأنف والأجهزة العصبية حال استنشاقه، وقد يتسبب في أمراض جلدية أخرى، حيث تعتمد شدة التأثير على مدى التعرض لهذا الغاز السام.
وكشف التليفزيون الأردني أن السلطات الأمنية والصحية في منطقة العقبة طالبت المواطنين بإغلاق النوافذ والالتزام بمنازلهم لعدم تعرضهم لاستنشاق الغاز السام، ما قد يضاعف أعداد المصابين والوفيات.
وتستمر الأجهزة الأمنية الأردنية في تمشيط المنطقة المحيطة بمكان تسريب الغاز والسفينة التي كانت تحمل الصهريج، لعزل المنطقة بشكل كامل عن المواطنين، وإخلاء الشاطئ الجنوبي لميناء العقبة.