خسارة إستراتيجية.. لماذا حزن الرئيس الأوكراني بعد إعلان رئيس وزراء بريطانيا استقالته؟
تسبب الإعلان عن استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في إعلان الرئيس الأوكراني حزنه وأسفه الشديدين على تلك الاستقالة بعد أزمة استقالة الوزراء في حكومته ما أجبره على تقديم استقالته من رئاسة حزب المحافظين، وسيستمر في عمله كرئيس للوزراء لحين تعيين رئيس جديد لحزب المحافظين وللحكومة البريطانية.
وفور الإعلان عن تلك الأنباء خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي معلنًا عن غضبه وأسفه أيضًا لنبأ استقالة جونسون، حيث أجرى اتصال هاتفي مع جونسون معلنًا له عن حزنه على استقالته.
بيان للرئاسة الأوكرانية
وقال بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي أكد أنه تلقى نبأ استقالة رئيس الوزراء البريطاني بحزن شديد قائلًا: تلقينا جميعا هذا النبأ بحزن. لست وحدي بل كل المجتمع الأوكراني يتعاطف كثيرا معكم".
واستقال رئيس وزراء بريطانيا على خلفية أزمة الاستقالات التي ضربت حكومته مؤخرًا، وطالبوه بالاستقالة من منصبه بسبب بعض الفضائح الأخلاقية حول وجود بعض الشخصيات في حكومته متورطين في أحداث اغتصاب لفتيات والتحرش بفتيات قاصرات، فضلًا عن الفضيحة التي تورط فيها بوريس جونسون والمعروفة بـ" بارتي جيت".
فضيحة بارتي جيت
وتمثلت فضيحة "بارتي جيت" في عقد رئيس الوزراء البريطاني حفلات صاخبة في مقر إقامته في داونينج استريت، خلال فترة الإغلاق التي تبعت فترة تفشي جائحة كورونا المستجد في بريطانيا.
لكن حزن الرئيس الأوكراني على رحيل جونسون يأتي لأن بريطانيا تعهدت خلال فترة حكم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بتقديم الدعم المالي والعسكري لأوكراني في حربها ضد روسيا.
وكان جونسون قد تعهد بتدمير مليار جنيه إسترليني لدعم الشعب الأوكراني، كما سبق ووعد أوكرانيا بمدها بمنظومة الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة ومنظومة دفاع جوي متطورة.
جدير بالذكر أن إجمالي المساعدات المالية والعسكرية التي قدمتها بريطانيا إلى أوكرانيا مؤخرًا تجاوزت حاجز 3.8 مليار جنيه إسترليني.