كيف حول بوتين العقوبات إلى مكاسب.. وهل ستستمر قدراته الاقتصادية علي المدي البعيد؟
في 24 فبراير 2022، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في حرب تسبب في خسائر كبيرة في الجانب الاوكراني، وأحدثت تأثيرات على المستوي العالمي في الشأن الإقتصادي.
في الوقت نفسه أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في جميع أنحاء أوكرانيا بعد الحرب التي شنتها روسيا على بلاده.
فقد تسببت الحرب الروسية في تدهور البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا بالفعل نتيجة للهجمات الإلكترونية والقصف الروسي.
وكشف مراقبون لـ "متن نيوز"، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول العقوبات إلى مكاسب رغم العقوبات التي انهالت عليه منذ اللحظة الأولي للحرب في أوكرانيا من قبل الدول الغربية.
حيث أوضح المراقبون بطرح سؤال مهم بأن هل ستستمر قدراته الاقتصادية علي المدي البعيد؟.
في بداية العقوبات توقع الخبراء بأن النظام الإقتصادي الروسي سينهار بسبب العقوبات لكن العقوبات التي جاءت بعد غزو أوكرانيا اتضحت من رد فعل الرئيس الروسي بأن كان يدرس لهذه الحرب قبل الإعلان رسميًا لها.
كما أكد المراقبون لـ "متن نيوز" بأن روسيا ظلت صامدة بعد ثلاثة أشهر ونصف من الحرب.
وحول عوامل صمود موسكو في وجه العقوبات الغربية أكد المراقبون بأن قوة الطاقة التي لا تزال تحقق عائدات مبيعات كبيرة بفضل ارتفاع أسعار النفط كان أحد العوامل.
وأشار المراقبون بأن الرئيس الروسي استعد للعقوبات وروسيا كانت تواجه العقوبات منذ 2014 عندما تعرضت أيضا لمجموعة من القيود التجارية بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني من أوكرانيا.
حيث أعاد الرئيس الروسي شكيل الاقتصاد ببلاده ليصبح حصنا لمواجهة الصدمات الخارجية، وفق ما كتبت فيرونيكا كاريون، الباحثة الاقتصادية في جمعية المصرفيين الأميركيين.
كما أنه حسب المراقبون بأنه من الواضح أن الحكومة الروسية لديها حافز لمحاولة إخفاء التأثير الاقتصادي للعقوبات الغربية.
وتوقع خبراء بأنه رقم الصموت الروسي إلا أنه في النهاية قد يتضرر في نهاية المطاف، حيث تواصل روسيا أيضا حشد بعض الاحتياطيات في شكل صناديق طوارئ، بفضل مكاسب غير متوقعة من مبيعاتها من النفط والغاز.
حيث أكد الخبراء بأن أكبر مشكلة تواجهها روسيا الآن هي سداد ديونها الخارجية بسبب القيود الناجمة عن العقوبات.
وفي الوقت الذي تتوالي في الخسائر بين الجانب الروسي والاوكراني تتواصل التحذيرات الغربية من احتمال أن تمتد الحرب في أوكرانيا لسنوات بعد أن نجحت روسيا في إعادة إطلاق هجومها، مع نجاح اقتصادها في مقاومة العقوبات الغربية.