محلل سياسي يكشف الدروس المستفادة من خضوع رئيس "النهضة" الإخوانية للمحاكمة
أكد نزار الجليدي المحلل السياسي، أن استنطاق شيخ الإخوان في تونس، ليس مجرّد حدث عادي، مشيرًا إلى أنه حدث عابر للتاريخ ومحطّم للجغرافيا السياسية في البلاد.
وأضاف الجليدي في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أن العبر المستخلصة من هذا الحدث، هي تحرّر القضاء التونسي من قبضة الإخوان وانتهاء قضاء البحيري للأبد، بالإضافة إلى كسر شوكة الإخوان وإرجاع قادتهم لحجمهم الحقيقي بعد أن طغوا واستقووا على الضعفاء.
وتابع المحلل السياسي العبر المستفادة من هذا الحدث، بأنه لا بد من محاسبة مرتكبي الجرائم في العشرية السوداء والضالعين فيها.
وانتقد الجليدي، المعاملة المميّزة التي لاقها الغنوشي والسماح لمتهم بجرائم خطيرة تتعلق بالإرهاب وغسيل الأموال بالدخول للقاعة المخصصة للمحامين؛ مما آثار استياء وغضب المحامين.
وأوضح أن السماح لرئيس حركة النهضة الإخوانية بالدخول لقاعة المحامين، يعد بمثابة خرق لمبدأ المساواة بين المتهمين، مؤكدًا بأنه لا بد من محاسبة من صمت على هذا الخرق الفادح والذي أساء للعرس القضائي أمس.
هذا ومثل يوم أمس الثلاثاء، راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بسبب اتهامات بتورطه في جرائم غسيل الأموال.