استقالة حاكم مدينة الأهواز جنوب إيران
أعلن مسعود فلاحي حاكم مدينة الأهواز عاصمة محافظة خوزستان جنوب إيران، عن استقالته من مهام منصبه، وذلك عقب عودته من موسم الحج لهذا العام.
وقال فلاحي للوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، إنه ”استقال من منصبه بسبب العراقيل التي يضعها بعض الأشخاص خارج الحكومة ضده“، مضيفًا إنه ”يخطط للعودة إلى مقر خدمته السابق في الحرس الثوري الإيراني“.
وأوضح فلاحي ”إنه قدم استقالته إلى حاكم محافظة خوزستان صادق خليليان في يونيو/حزيران الماضي، وأرجأ النظر في هذه الاستقالة إلى ما بعد رحلة الحج“.
وذكر مسعود فلاحي أن أشخاصا من خارج الحكومة ”يتدخلون باستمرار في شؤون وأنشطة مدينة الأهواز ويمنعون تقدم الأمور“.
ولم يوضح فلاحي من هم هؤلاء، لكنه قال إن ”نفس هؤلاء الأشخاص منعوا أنشطة شخصين جرى تعيينهما بمنصب نائب حاكم لمدينة الأهواز“.
وتابع فلاحي: تم تحديد سعيدي نيا حاكمًا جديدًا لمدينة الأهواز من قبل المحافظ، وستقام مراسم التقديم والتوديع غدًا.
وشغل مسعود فلاحي مناصب مختلفة في الحرس الثوري وقوات الباسيج، بما في ذلك المستشار الأعلى لقائد حضرة ولي عصر، وقائد مدينتي الأهواز وباغ مالك، وقائد ناحية الإمام الحسين الباسيج غربي الأهواز، ومدير مركز الدفاع المقدس الثقافي بالأهواز.
ومدينة الأهواز يسكنها قرابة ثلاثة ملايين نسمة وهي أكبر المدن التابعة لمحافظة خوزستان ذات الغالبية العربية.
وتواجه المحافظة والمدن التابعة لها منذ سنوات مشاكل عديدة من بينها أزمة المياه الصالحة للشرب وإنعدام الخدمات الصحية وتفشي البطالة والفقر في صفوف شبابها على الرغم من أن المحافظة تتمتع بموارد غنية من بينها استخراج النفط والزراعة.
وشهدت هذه المحافظة في منتصف يوليو/تموز من العام الماضي، احتجاجات شعبية استمرت 12 يومًا رفعت شعارات مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي، على خلفية أزمة المياه والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي مع ارتفاع درجات الحرارة، وأسفرت تلك الاحتجاجات عن قتلى وجرحى ومعتقلين.
وقد زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مدينة الأهواز مرتين منذ تولي منصب رئاسة الجمهورية في آب/أغسطس الماضي، وكانت أول زيارة له داخل إيران إلى هذه المدينة على خلفية الاحتجاجات الشعبية وتوعد بتلبية مطالب المحتجين، لكن ذلك لم يتحقق رغم الوعود التي قطعها على نفسه.