السيسي والزُبيدي وقيس سعيد.. رؤساء أنهوا أسطورة تنظيم الإخوان
لحظات تاريخية تعيشها تونس عقب الانتصار الحاسم الذي تحقق على تنظيم الإخوان بالإعلان عن نتائج الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد بفوز مسودة الدستور بموافقة غالبية الشعب عبر تصويت 94.60% بـ "نعم" لصالح الدستور
وبتلك الخطوات تسير تونس على نفس خارطة الطريق المصرية والتي انتهت بإنهاء جماعة الإخوان وحبس ومحاكمة قياداتها بعدة تهم منها التجسس وخيانة الوطن والعمالة ودعم الإرهاب وهو ما يحدث حاليًا مع راشد الغنوشي وقيادات حركة النهضة الإخوانية
وتعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بمحاكمة الفاسدين والمجرمين في رسائل حاسمة للنهضة الإخوانية وتنذر بمحاكمات عاجلة لقياداتها بعد تورطهم في دعم وتمويل الإرهاب وتلقي تمويلات من دولة خليجية صغيرة بالإضافة لغسيل الأموال عبر الجمعيات المشبوهة ومنها القضية الشهيرة لجمعية "نماء تونس"
ولعل أشهر التجارب الناجحة في القضاء على الإرهاب الإخواني التجربة المصرية والتي أصبحت مصدر الإلهام في توحيد الجهود لإنهاء أحلام التنظيم في الهيمنة على المنطقة وحكمها وتحويل الدول لولايات إسلامية
إلا أن ذلك الأمر فشل فيه التنظيم داخل تونس بسبب تكاتف الشعب مع الرئيس قيس سعيد عقب القرارات التاريخية التي أصدرها في 25 يوليو من عام 2021 في بداية لتطهير تونس من الوجود الإخواني
كل ذلك مع الصفعات التي وجهها اللواء عيدروس الزُبيدي لإخوان اليمن عقب كشفه ارتباط الجنرال علي محسن الأحمر بالتنظيمات الإرهابية في اليمن ما تسبب في إبعاد الأحمر وإخوان اليمن عن المشهد السياسي بشكل كبير بل ووصوله إلى سدة الحكم بعد أن أصبح نائبًا لرئيس مجلس الرئاسة، لتتحول تجارب السيسي والزُبيدي وقيس سعيد إلى أسس راسخة لمحاربة الإخوان والإرهاب في المنطقة العربية.