روسيا تدعو خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل عشرات الأسرى الأوكرانيين
وسط تبادل للاتهامات، بين روسيا وأوكرانيا، حول المسؤولية عن مقتل عشرات الأسرى في دونيتسك.
دعت روسيا خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل عشرات الأسرى الأوكرانيين الذين يحتجزهم انفصاليون تدعمهم موسكو.
جاء ذلك في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإجلاء السكان في منطقة دونيتسك الشرقية.
وقال زيلينسكي إن مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا في مناطق القتال العنيف بإقليم دونباس الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون في ساعة متأخرة من مساء السبت، قائلا: "كثيرون يرفضون المغادرة لكن لا يزال يتعين القيام بذلك.. كلما غادر المزيد من الناس منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت لقتلهم"، وفق تعبيره.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن روسيا دعت خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في الواقعة "من أجل إجراء تحقيق نزيه".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف القصف الذي طال سجنا في أولينيفكا، في شرق البلاد، الجمعة بأنه "جريمة حرب روسية متعمدة".
وقال مسؤول حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتسك السبت للتلفزيون الوطني إنه طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كانت قد أشرفت على انسحاب المقاتلين من مصنع آزوفستال، أن تتوجه إلى أولينيفكا. لكنه أوضح أن اللجنة الدولية لم تحصل "حتى هذه اللحظة" على إذن من الروس.
وندد الاتحاد الأوروبي "بأشد العبارات بالفظاعات التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية وأتباعها"، في بيان صادر عن وزير خارجيته جوزيب بوريل، في إشارة إلى قصف السجن واتهامات التعذيب بحق أسرى أوكرانيين لدى القوات الروسية.