بعد روسيا وأوكرانيا.. نذر حرب جديدة بين صربيا وكوسوفو
لم يكد العالم يفيق من أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وتبعاتها الاقتصادية والسياسية على كثير من دول العالم، حتى دخلت الان نذر حرب جديدة بين صربيا وكوسوفو، بعد أن أطلقت كوسوفو صواريخ على صربيا.
وأعلن الرئيس الصربي الاستعداد لكل السيناريوهات، بالرغم من دعوته للسلام وعدم الدخول في حرب مفتوحة بين صربيا وكوسوفو.
وقال في خطاب له اليوم، "لقد أجرينا محادثات مع ممثلين عن الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا، سنحاول الحفاظ على السلام وأطلب من الألبان تغيير رأيهم وأطلب من الصرب ألا يستسلموا للإستفزازات".
جدير بالذكر أن التوترات تصاعدت بين الطرفين على الحدود، في أعقاب اتخاذ سلطات بريشتينا إجراءات جديدة مع السيارات التي تدخل إلى كوسوفو من صربيا، والتي تتمثل في تطبيق قانون يمكن السلطات في كوسوفو من إزالة لوحات السيارات الصربية من السيارات التي تدخل كوسوفو واستبدالها بأخرى بصفة مؤقتة.
وعلى هذا الأساس عملت السلطات في كوسوفو على نشر قوات الشرطة على الحدود لتنفيذ تلك التعليمات، فضلًا عن نشر مدرعات وكتائب عسكرية على الحدود بين البلدين، فيما توجه مئات من صرب كوسوفو بسياراتهم إلى الحدود احتجاجًا على هذه الخطوة.
يأتي ذلك في ظل عدم اعتراف صربيا بإقليمها السابق كوسوفو كدولة منفصلة، كما لا تعترف بالحدود بين البلدين، على اعتبار أنها جزء من أراضيها، مشيرة إلى أن تلك الحدود الموجودة هي مجرد حدود إدارية ليس إلا.
ويخالف ذلك الاعتراف الذي اقتنصته كوسوفو من أكثر من 100 دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة، فضلًا عن 22 من دول الاتحاد الأوروبي بدولة كوسوفو التي أعلنت استقلالها في عام 2008.
وترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو التي كانت إقليما تابعا لها، بعد الحرب الدامية التي شهدتها المنطقة في تسعينات القرن الماضي.