التفاصيل الكاملة حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي "أيمن الظواهري"
في يونيو من العام الماضي، أشار تقرير لمنظمة الأمم المتحدة إلى أن موقع أيمن الظواهري، في مكان ما في المنطقة الحدودية لـ أفغانستان وباكستان.
وفجر اليوم الثلاثاء،كشفت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية، عن مقتل أيمن الظواهري، نهاية الأسبوع الماضي، في غارة أمريكية بأفغانستان، فيما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين، لم تسمهم، تأكيد مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، استهدف منزلا سكنيا في العاصمة الأفغانية كابول.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤولين أن القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي الذي قتل في أفغانستان هو زعيم التنظيم المتطرف أيمن الظواهري.
وأوضح مسؤول أمريكي كبير، أن العملية الأمريكية، لمكافحة الإرهاب، كانت ناجحة ولم تقع إصابات بين المدنيين.
وفي سياق متصل، قال محللون أمريكيون، إنه يُعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري قتل بصاروخ من طراز آر إكس 9 المخصص لتقليل الأهداف الجانبية الكبيرة.
وفي تعليق على الغارة الأمريكية، قال السيناتور الجمهوري الأمريكي تيد كروز، إن مقتل أمين الظواهري يعتبر رسالة للإرهابيين.
قال مسؤول أمريكى كبير، إن مسؤولين كبار فى طالبان كانوا على علم بوجود أيمن الظواهرى فى كابول، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.
وأضاف المسؤول الأمريكى، أنه لا ضحايا فى صفوف المدنيين فى عملية قتل أيمن الظواهرى، موضحا أن عملية رصد تحركات زعيم تنظيم القاعدة بدأت فى أبريل الماضي.
من هو الارهابي أيمن الظواهري؟
وتولى جراح العيون -الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية- قيادة القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن على أيدي قوات أمريكية في الثاني من مايو 2011.
في عام 1981 كشفت تحريات أجهزة الأمن المصرية في القضية التي حملت رقم 462 حصر أمن دولة عليا، حول ضبط تنظيم ديني متطرف، أن أيمن محمد ربيع الظواهري ضالع في تأسيس تنظيم إرهابي.
التحريات الأمنية حينها بينت ضلوعه في تحريك مجموعات للتواصل مع مجموعة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
وخلال إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثًا باسم المتهمين، لإتقانه اللغة الإنجليزية، وتم تصويره وهو يقول للمحكمة: "نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي".
ورغم تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن مدة 3 سنوات.
في عام 1985 وعقب الإفراج عن "الظواهري" سافر أيمن إلى أفغانستان، ومكث فيها سنوات حتى أوائل التسعينيات.
عقب ذلك سافر الظواهري إلى السعودية وعاد في منتصف التسعينيات إلى أفغانستان مرة أخرى ومنها إلى باكستان.
حكم آخر صدر ضد الظواهري في أبريل 1999، حين أدانت المحكمة العسكرية العليا، 9 من قادة تنظيم الجهاد الإرهابي (هاربين) بالإعدام وعلى رأسهم زعيم التنظيم أيمن الظواهري، حسب "بي بي سي".
وقاد الظواهري جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور في عام 1993، واعتبره أن المحرك الرئيسي لسلسلة هجمات إرهابية داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي، والهجوم على السياح في الأقصر.
وبعد هروب الظواهري إلى الحدود الباكستانية الأفغانية، أدانته المحكمة العسكرية غيابيًا بالإعدام.
وفي ذات القضية، أصدرت المحكمة أحكاما بالأشغال الشاقة المؤبدة بحق 11 متهمًا في القضية التي شملت 107 متهمين مثل منهم 47 أمام المحكمة التي أصدرت أحكاما على 78 من المتهمين تتراوح بين السجن سنة واحدة و15 عاما وبرأت المحكمة التي لا تقبل أحكامها الاستئناف 20 من المتهمين.
والصادر بحقهم الإعدام آنذاك، أيمن الظواهري وشقيقه محمد الظواهري (حصل على البراءة لاحقًا) ونصر فهمي حسانين، وعادل عبد القدوس، وثروت شحاته، وطارق سيد أحمد، وعبدالله محمد رجب عبدالرحمن، وعبد العزيز موسى داود، وعلي أبو السعود.
وفي عام 2001 ردد البعض أن "الظواهري" كان من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر، إذ كان اسمه آنذاك ثانيًا بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من "أهم الإرهابيين المطلوبين" للولايات المتحدة.
وكانت الحكومة الأمريكية قد رصدت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.