بوادر انهيار الاقتصاد السوداني.. ارتفاع أسعار الكهرباء 116 مرة و70 من تكلفة السلع ضرائب
لا يزال السودان يعاني أزمات اقتصادية فادحة، في ظل استمرار التظاهرات التي تسببت في شل الحركة في عدد من المدن السودانية، فضلًا عن تردي الوضع الاقتصادي وهبوط كاسح للعملة المحلية السودانية أمام الدولار الأمريكي وكذلك العملات الأجنبية.
وقالت تقديرات اقتصادية، اليوم السبت، إن اتحاد الغرف الصناعية في السودان كشف أحدث تقرير له يؤكد على تعرض السودان لأزمات اقتصادية كبيرة، جراء الضرائب الباهظة التي تفرض على السلع الأساسية، حيث كشف التقرير أن الضرائب الحكومية تشكل 70 % من أسعار السلع، لدى وصولها إلى المستهلك النهائي.
كذلك كشف التقرير عن ارتفاع أسعار الكهرباء في السودان، وتضاعفها لمستوى 116 مرة خلال أقل من عام، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية.
جاء ذلك بعد أن قررت السلطات السودانية رفع سعر الدولار الجمركي بنسبة 27%، وهو السعر الذي تحسب به السلطات السودانية تعريفة رسوم مدخلات الإنتاج وهو ما ينذر بكارثة اقتصادية تؤثر على ارتفاع سعر الدولار في الداخل السوداني أمام الجنيه.
كما شهدت الأسواق السودانية خلال الفترة الماضية حالة من الارتباك والتخبط نتيجة ارتفاع سعر الدولار، وكذلك الدولار الجمركي الذي أصبح يقف عند مستوى 564 جنيها، وهذه الزيادة هي الثانية خلال فترة وجيزة.
كما ظهرت تلك الأزمات والزيادات في الأسعار على وسائل النقل والمواصلات في كافة المدن السوادنية، التي شهدت ارتفاعًا في أسعار وتعريفة أجرة الركوب، بعد زيادة أسعار والوقود، ما شكل عبئا إضافيا على الصناعة السودانية، ورفع أسعار المنتجات بشكل مبالغ فيه.