القوات المسلحة الجنوبية تطلق عملية "سهام الشرق" لمكافحة الارهاب في محافظة أبين
أطلق اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية إشارة البدء لعملية عسكرية شاملة أطلق عليها "سهام الشرق" لمكافحة الإرهاب في محافظ أبين.
العملية العسكرية من شأنها أن تقتلع جذور الإرهاب في المحافظة التي عانت من عودة شبح الإرهاب المتمثل في ميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة، تعززها رغبة من ميليشيات حزب الإصلاح التابع لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن لبسط نفوذ الجماعات الإرهابية المسلحة في المحافظة التي عانت من تمدد تلك التنظيمات.
وفي شهر يونيو الماضي، استيقظ أهالي محافظة أبين على كارثة تتمثل في عملية إرهابية حصدت الكثير من الأرواح وقع خلالها 15 جنديا بين قتيل وجريح، حيث استهدفت تلك الميليشيات الإرهابية مواقع وتمركزات القوات العسكرية المرابطة في محافظتي أبين وشبوة.
ورغم فداحة العملية الغادرة، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية ركزت في ردها على تلك العناصر الإرهابية على إيقاع أكبر نسبة من الخسائر في العتاد والأرواح وسط صفوف تلك الميليشيات، حيث ردت القوات الجنوبية على تلك العمليات باستهداف أوكار التنظيم في عدة مناطق بشبوة وأبين، أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف التنظيم فضلًا عن أسر عدد آخر منهم، والتحفظ على العتاد العسكري.
وتشير المصادر من داخل أبين لـ "متن نيوز" أن ميليشيا الحوثي تستخدم ميليشيات تنظيم القاعدة كذراع لها للتحرك في مناطق الجنوب واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في ظل ضعف الحوثيين عن دخول مناطق الجنوب التي تسيطر عليها تمركزات أمنية وعسكرية تابعة للقوات المسلحة الجنوبية.
وأضافت المصادر أن ميليشيات تنظيم القاعدة وافقت على تلك العمليات الإرهابية ضد القوات الجنوبية في مقابل الحصول على تسهيلات من الجانب الحوثي كتوفير ملاذ آمن في منطقة البيضاء وإطلاق سراح عناصره من سجون المخابرات بصنعاء.