آبي أحمد يمارس جرائم الحرب.. كيف يعمل الجيش الإثيوبي على إبادة المدنيين في تيجراي؟
لا تزال الأزمة سارية بين كلًا من الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تيجراي، في ظل استمرار إصدار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أوامره بتوجيه قذائف الجيش الإثيوبي ضد المدنيين من منطقة تيجراي، والتي كان آخرها الغارات التي استهدفت مساكن المواطنين المدنيين في 3 مدن بالإقليم.
وكشفت جبهة تحرير تيجراي، اليوم السبت، عن وقوع قذائف أطلقها الجيش الإثيوبي ضد المدنيين في 3 مدن تابعة للإقليم أسفرت عن مقتل 12 مدنيا، وإصابة العشرات من المواطنين جراء تلك القذائف.
من جانبه كشف المسؤول في الشئون الخارجية بجبهة تحرير تيجراي، كنديا جبريهيوت، إن رئيس الوزراء الإثيوبي وألته الحربية أطلقوا اليوم القنابل الحارقة على مساكن المدنيين في مدن الإقليم، ما تسبب في وقوع الكثير من الخسائر في الأرواح فضلًا عن الخسائر المادية.
وأضاف أن الجيش الإثيوبي لا يتورع عن استخدام الطائرات دون طيران، بالقرب من 3 مناطق في إقليم التيجراي، حيث أطلقت تلك الطائرات المسيرة القذائف عن بعد على مساكن المواطنين.
وأشار إلى أن الجيش الإثيوبي يتعمد استخدام الطائرات المسيرة "دون طيار" في استهداف مواقع المدنيين، حتى يبعد الشبهات حول الجيش الإثيوبي الذي يمارس جرائم الحرب بطريقته الخاصة، لافتًا إلى أن أبرز المدن في تيجراي التي تعرضت لقذائف وضربات الجيش الإثيوبي هي مدن ووكيرو وشاير.
وطالب العالم أجمع والمنظمات الدولية باعتبار أن ما يفعله الجيش الإثيوبي يمثل جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب سيسجلها التاريخ ضد الجيش الإثيوبي وضد آبي أحمد نفسه.
ولم تكن تلك الضربات على مساكن المواطنين المدنيين فقط، بل إنها تسببت في الكثير من الخسائر المادية في البنية التحتية، والضغط على النظام الصحي الذي كان أن ينفجر نتيجة الضربات المتتالية من الجيش الإثيوبي على المدنيين، الذين تكدسوا في المستشفيات.
ويعاني القطاع الصحي في الكثير من المناطق الإثيوبية وكذلك مناطق إقليم التيجراي من الضغوط الكبير وكونه على وشك الإنهيار نتيجة غياب المتابعة الدورية، وعدم توفير المعدات الصحية اللازمة لمواجهة الطوارئ المتعلقة بالحرب بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير التيجراي.