سر ارتباط اللون الأخضر بالمملكة العربية السعودية
ارتبط اللون الأخضر بالمملكة العربية السعودية منذ الدولة السعودية الأولى والتي كانت تسمى في الفترة بين عامي 1750 و1818، بـ "إمارة الدرعية"، حينما كان علم المملكة يزدان باللون الأخضر يتوسطه هلال أبيض.
ولم يغب اللون الأخضر عن علم المملكة الذي تغير كثيرًا؛ لأسباب عدة أولها روحانية وثانيها يعود لرؤية مستقبلية لدى الملك المؤسس للسعودية.
كما أن الأسباب الروحانية مرتبطة بكون اللون الأخضر هو لون ثياب أهل الجنة، وفقًا لبعض التفسيرات التي صاحبت جزءًا من آية قرآنية، لقوله تعالى في سورة الإنسان: "عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ".
أما الرؤية المستقبلية للملك المؤسس؛ فإنها تتمثل -وفقًا لبعض المراقبين- في تحويل المملكة العربية السعودية من صحراء جرداء إلى جنة خضراء، وهو ما بدا الأقرب للواقع، وخاصة مع مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخصر"، اللتين دشنهما مؤخرًا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
فالمبادرة الأولى تهدف لزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ما يساهم في تحويل المملكة إلى بقعة خضراء، تؤدي إلى تحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الغبارية والرملية، ومكافحة التصحر، وخفض درجات الحرارة في المناطق المجاورة، وهي الهدف الأسمى من تلك الرؤية التي اختير اللون الأخضر على أساسها.
وما إن ارتبط اللون الأخضر بعلم المملكة، حتى صار وثيق الصلة –كذلك- بالاحتفالات التي تعم المملكة في البر والبحر والجو، بهذه المناسبة الأثيرة لدى السعوديين.