محمد باوزير لـ "متن نيوز": سهام الشرق المسمار الأخير في نعش التنظيمات الإرهابية.. والقضية الجنوبية في أيدي أمينة (حوار)
◄القوات المسلحة الجنوبية شوكة الميزان وفي كل مرة تثبت أنها جديرة بالثقة
◄الزبيدي يدرك بخبرة القائد العسكري الخطر المحدق للجماعات الإرهابية التي تتخذ من أبين
◄الحلول التي تؤدي لسلام دائم في المنطقة هي دعم القوات العسكرية الجنوبية
◄دخول العمليات العسكرية الجنوبية في مرحلتها الرابعة دليل على أن أهدافها العسكرية تتحقق
◄ الحوثي حتى الآن هو المستفيد الأول من هذه الهدنة في ظل بقاء تهريب السلاح له
قال السياسي بجنوب اليمن محمد باوزير، حينما أعلن القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عملية "سهام الشرق" كان يدرك بخبرة القائد العسكري الخطر المحدق للجماعات الإرهابية التي تتخذ من أبين.
وأضاف باوزير في حوار لـ" متن نيوز"، بأن الحلول التي تؤدي لسلام دائم في المنطقة من وجهة نظري وهو دعم القوات العسكرية الجنوبية ودعم القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي ودعمها جنوبا وإعطاءها الشرعية القانونية الدولية دون غيرها لتثبيت الأمن وتولي مهمة حفظ الأمن والاستقرار على كامل تراب دولة الجنوب مع إعطاء الضمانات الدولية لها في تبني ورعاية مشروع الجنوبيين وطرح مبدأ تقرير المصير.
وإليكم نص الحوار:-
◄برأيك بعد انطلاق المرحلة الرابعة التي أطلقتها القوات الجنوبية في اليمن بأبين.. ما أهمية هذه العمليات العسكرية؟
حينما أعلن اللواء القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عملية "سهام الشرق" كان يدرك بخبرة القائد العسكري الخطر المحدق للجماعات الإرهابية التي تتخذ من أبين وما جاورها ملجأ لها وملاذ آمن لتنفيذ عملياتهم الإرهابية وخططهم التدميرية في الجنوب واليمن بل والمنطقة العربية برمتها.
و كانت تلك العملية العسكرية المسمار الأخير في نعش هذه الجماعات التي دفع الجنوبيون فاتورة باهضة لجرائمهم وإرهابهم لسنوات، ففي الوقت الذي لملم الجنوبيون شتاتهم ووحدوا قيادتهم العسكرية في محور أبين والأهم من كل ذلك هو التخلص من القيادات العسكرية المحسوبة على الشرعية اليمنية والتي كانت ولا زالت تتخادم مع هذه الجماعات الإرهابية وتوفر غطاء آمن لبقاءها، استطاعت قواتنا الجنوبية عبر هذه العملية أن تحد خطر هذه الجماعات.
وما دخول هذه العملية في مرحلتها الرابعة إلا دليل على أن أهدافها العسكرية تتحقق بشكل متوالي وسيعلن في القريب العاجل عن انتهاء هذه العملية الواسعة ودك أوكار الإرهاب فقد أثبتت الأيام أن هذه القوات تتمتع بعقيدة قتالية لا تدخل معركة إلا وتخرج منتصرة بإذن الله.
◄ اشرح لي طبيعة الاوضاع بالجنوب في ظل الحرب
الجنوب يمر بوضع صعب جدا على مستوى الحياة الاقتصادية للبلاد، فالحالة المعيشية سيئة في ظل تهاوي سعر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية وإرتفاع سعر المشتقات النفطية والمواد الغذائية، يقابله تدني مستوى دخل الفرد، وكل هذا تتسبب به حالة الاحتراب في البلد والتي لا يراد لها أن تنتهي.
بالرغم من تغيير القيادة السياسية تطبيقا لمشاورات الرياض، وبالرغم من حالة الوفاق السياسي بين قوى الشرعية لكن هناك أطراف وقوى لا يسرها حدوث أي استقرار سياسي إذ تسعى جاهدة لبقاء حالة الصراع السياسي، لأنه من مصلحتها بقاء الوضع كما هو، فهي تسعى لخلق التوترات في الجنوب وتأزيم الموقف نتيجة رفضها لتطبيق ما تبقى من إتفاق الرياض وخصوصا شقه العسكري، وعدم رغبتها في كبح جماح الحوثي الذي يتمدد ويزداد قوة وضراوة في الشمال نتيجة طبيعية لتخادمه مع قوى الشرعية التي توفر له المناخ الآمن وتساهم في تهريب السلاح إليه عن طريق قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت والمهرة.
◄ ما هي الحلول التي تؤدي للسلام.. والخيارات التي تؤدي لردع الحوثي؟
بخصوص الحلول التي تؤدي لسلام دائم في المنطقة من وجهة نظري وهو دعم القوات العسكرية الجنوبية ودعم القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي ودعمها جنوبا وإعطاءها الشرعية القانونية الدولية دون غيرها لتثبيت الأمن وتولي مهمة حفظ الأمن والاستقرار على كامل تراب دولة الجنوب مع إعطاء الضمانات الدولية لها في تبني ورعاية مشروع الجنوبيين وطرح مبدأ تقرير المصير وطرحه علي طاولة مفاوضات الحل النهائي في اليمن، وفيما يتعلق بالمليشيا الحوثية فإنهاكها عسكريا هو الحل الأسرع ولن يتم ذلك إلا عن طريق إغلاق كافة منافذ تهريب السلاح لهم في المهرة ووادي حضرموت والحديدة، ودعم القوات الجنوبية بقطع بحرية عسكرية تؤمن الملاحة الدولية وتؤمن المنافذ المائية، وهذا لوحده كفيل بإنهاء الحوثي وتآكله وبأقل التكاليف.
◄ إلى أي مدى وصلت القضية الجنوبية باليمن؟
القضية الجنوبية في أيادي أمينة، فمنذ اليوم الأول الذي تبنى المجلس الانتقالي الجنوبي حمل قضية الجنوب وتوحيد كافة المكونات الجنوبية وتوحيد القوات العسكرية يستطيع المراقب للمشهد الجنوبي أن يدرك أن المجلس الانتقالي يسير بالجنوب في الطريق الصحيح.
فطالما أن الانتقالي الجنوبي ينتهج مبدأ الحوار والانفتاح على كل القوى المحلية في الجنوب، وطالما أنه استطاع توحيد القوات العسكرية حول عقيدة قتالية وطنية فسيكون النجاح حليفه، وإضافة لكل ما سبق فإن النجاحات السياسية والعسكرية والعلاقات الدولية المنفتحة على الإقليم والعالم تقود إلى مزيد من الثقة بهذا الكيان السياسي.
◄في ظل تمديد "هدنة اليمن" المستمر.. برأيك كيف استغلت الحوثيين الهدنة؟
الحوثي حتى الآن هو المستفيد الأول من هذه الهدنة في ظل بقاء تهريب السلاح له، وفي ظل عدم تطبيق اتفاق الرياض وإصرارها القوات الشرعية على البقاء في الجنوب، وهذا يؤكد لنا عدم استعدادها للتحرك صوب جبهات القتال مع الحوثي استعدادا للمعركة القادمة، أما الحوثي فقد استغلها في زيادة ترسانته العسكرية وهذا ما أظهرته العروضات العسكرية التي أقامها الحوثي في أكثر من مناسبة.
◄ما تعليقك على انتصارات القوات الجنوبية في اليمن؟
القوات المسلحة الجنوبية هي شوكة الميزان في كل مرة تثبت أنها جديرة بالثقة والدعم من قبل التحالف والعالم أجمع، فقد انتصرت على المليشيات الحوثية الإرهابية في عدن وشبوة، وهي اليوم تدك أوكار تنظيمات الإرهاب في أبين كما حررت ساحل حضرموت، فالقوات المسلحة الجنوبية هي درع الجنوب والإقليم والعالم.