بين اليمين المتشدد واليسار.. الانتخابات الرئاسية البرازيلية على صفيح ساخن
يترقب الشارع السياسي في البرازيل الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي من المقرر انطلاقها غدًا الأحد الموافق 2 أكتوبر الجاري، خاصة ويتصدر الرئيس الحالي جايير بولسونارو اليميني المتطرف، ومنافسه الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليساري المترشحين بالانتخابات.
وبين اتهامات بتدمير البرازيل وتراشق بين التابعين للحملات الانتخابية، ارتفعت حالة الاحتقان في البرازيل، خاصة وأن بولسونارو يعول على إدانة لولا دا سيلفا في تحقيق فساد عقب تورطه بتلقي رشوة نجح في إثبات برائته بعد عام ونصف من السجن، نجح خلالها في حصد دعم الطبقة المتوسطة والعديد من النخب تحت شعار بأنه كان معتقلًا سياسيًا وليس مُدان بجرائم مخلة بالشرف.
ولم يتناسي البرازيليون، خطايا الرئيس اليميني بولسونارو خلال فترة حكمه، والتي كان أبرزها سخريته من توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن كيفية التعامل مع وباء كورونا الذي ضرب جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى سياساته البيئية الكارثية التي اتبعها؛ مما ساهم في زيادة نسب الحرائق في غابات الأمازون وتهديد الكثير من المساحات الخضراء في غابات العالم الاستوائية.
ومن ناحية أخرى، يصدر بولسونارو، بأن منافسه اليساري لولا دا سيلفا بأنه كاذب وسجين سابق وخائن للوطن، بعد تورطه في قضية فساد سُجن على إثرها عام ونصف، في محاولة لكسب مؤيدين له في الانتخابات الرئاسية القادمة، بينما شبه "لولا دا سيلفا" الرئيس الحالي بنظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ بسبب انتقاده الدائم لنظام التصويت في الدولة الأمريكية الجنوبية.
وكثيرا ما أدعى الرئيس الحالي بولسونارو دون دليل، أن آلات التصويت الإلكتروني في البرازيل عرضة للتزوير، فيما يخشى كثيرون أن ذلك قد يكون محاولة استباقية للطعن في نتيجة الانتخابات.
كما سبق وأن صرّح بولسونارو، أن "الله وحده" يمكن أن يطيح به، وأن ترشحه لولاية جديدة له واحدة من ثلاث نتائج فقط: "السجن أو الموت أو النصر".
وشهدت استطلاعات الرأي قبل الجولة الأولى من التصويت، تقدم لولا دا سيلفا بفارق كبير عن الرئيس البرازيلي الحالي، لتشير مؤسسة داتافولها لاستطلاعات الرأي بأن لولا يمكنه الفوز بالانتخابات يوم الأحد دون الحاجة إلى الذهاب إلى جولة إعادة مع منافسيه.