وكالة المخابرات الأمربكية: مدى انتشار الاحتجاجات بالشوارع الإيرانية "صاعق"
قالت وكالة المخابرات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن مدى انتشار الاحتجاجات بالشوارع الإيرانية أمر صاعق، مؤكدةً أن "الشباب الإيراني قال كفى للقمع السياسي".
وأوضحت في تقرير لها، أن الإيرانيين مستعدون للمخاطرة بسبب الظروف المعيشية الصعبة والفساد.
وأبدى البيت الأبيض، انزعاجه من قمع الاحتجاجات السلمية في إيران، مؤكدًا أن واشنطن لن تتراجع عن دعمها لحقوق الإنسان في إيران حتى مع انخراطها في محادثات الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن أن الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة على إيران؛ ردا على قمعها متظاهرين سلميين.
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع عقوبات إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين، وسنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحرية.
وتابع الرئيس الأمريكي، أن الولايات المتحدة قلقة بشدة إزاء التقارير الواردة عن استمرار العنف المتزايد ضد متظاهرين في إيران، بما في ذلك ضد طلاب ونساء.
أكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإيرانيات وكل المواطنين الإيرانيين الذين شكلت شجاعتهم مصدر إلهام للعالم أجمع.
وتشهد مدن إيرانية منذ نحو 3 أسابيع، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد 3 أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق، على خلفية عدم التزامها بقواعد الملابس.
وبعد أن امتدت التظاهرات الاحتجاجية في إيران إلى الجامعات خلال الأيام الأخيرة، أوردت وسائل إعلام محلية أن شرطة مكافحة الشغب تواجهت مع مئات الطلبة في جامعة شريف للتكنولوجيا بطهران التي تعد أهم جامعة علمية في ايران، واستخدمت الغاز المسيل للدموع.
والإثنين اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي أن هذه الاحتجاجات كان "مخططا لها مسبقا"، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوين اللدودين لبلاده، بالوقوف خلفها.
وسبق أن اتهمت إيران قوى خارجية بتأجيج التظاهرات، والأسبوع الماضي أوقفت طهران 9 مواطنين أجانب، من بينهم أشخاص من فرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا وبولندا.