تجارب صاروخية واختراقات.. كيف أصبحت كوريا الشمالية مصدر قلق في منطقة حساسة؟
أصبحت دولة كوريا الشمالية مصدر قلق بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية من جانب، ولجارتها الجنوبية من جانب آخر، في ظل الكثير من التحديات التي برزت على السطح خلال تلك الفترة، وبالتحديد منذ بدء التوترات بين روسيا ودول شرق أوروبا على أراضي أوكرانيا منذ الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.
ومنذ بدء تلك الحرب بدأت التوترات تخيم على العالم كله، في ظل محاولات من الصين للاستئثار بأراضي تايوان، في ظل رفض أمريكي وإجراءات صعبة بين البلدين، علاوة على ما أقدمت عليه اليوم دولة كوريا الشمالية من اختراق طائرات ومقاتلات لأجواء كوريا الجنوبية بعدد 12 طائرة مقاتلة، وهو الإجراء الذي ردت عليه كوريا الجنوبية بإطلاق طائرات وقاذفات بأضعاف ذلك العدد للرد على هذا الإجراء من جارتها الشمالية.
توترات باليستية
وبالإضافة إلى كل تلك التوترات، زادت كوريا الشمالية من تجاربها الصاروخية والباليستية، في ظل مخاوف من الانزلاق إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين كوريا الشمالية والجنوبية من جهة، وكوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.
وكشفت مجلة "ناشنال إنتريست"، إن كوريا الشمالية أجرت الكثير من التجارب النووية والصاروخية، ولكن أخر تلك التجارب هي ما شكلت تهديدًا لدول الجوار والولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتبرا أن التجربة النووية لكوريا الشمالية فيها ما يدعو إلى القلق، بينما يئن العالم بالفعل تحت وطأة الحرب الدائرة في أوكرانيا.
صاروخ بعيد المدى
وكان آخر التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية أن أجرت بيونج يانج تجربة لصاروخ بعيد المدى حلق فوق أراضي اليابان، بينما يتوقع خبراء أن تجري البلاد الشيوعية المعزولة تجربتها النووية السابعة عما قريب.
وفي حال أقدمت بيونغيانغ على هذه الخطوة، فإن ذلك سيكون جزءا من حملة عسكرية متواصلة لكوريا الشمالية منذ ستة أشهر، حيث شهدت عشرات التجارب الصاروخية.
وجرت هذه التجارب الصاروخية، بينما اشتدت لهجة كوريا الشمالية "المتشنجة" تجاه الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، في ظل استمرار حرب أخرى على جانب أخر، تسببت في تآكل جزء كبير من الأراضي الأوكرانية لصالح الجانب الروسي، وهو الأمر الذي يكشف عن الكثير من التوتر المرتقب بين القوى النووية في العالم.