سفير مصر في باريس يُطلع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي على رؤية مصر لمؤتمر COP27
شارك السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية لدى فرنسا، في جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الفرنسي لاستعراض التحضيرات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ COP27، وإطلاع أعضاء المجلس على رؤية مصر لتعزيز العمل المناخي الدولي خلال الفترة المقبلة وأولوياتها خلال أعمال المؤتمر.
وخلال كلمته، أشاد السفير علاء يوسف بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس على مختلف الأصعدة، فضلًا عن التواصل المستمر بين المجالس النيابية والتشريعية في البلدين، منوهًا في هذا الصدد إلى الزيارة الناجحة التي قام بها السيد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري، إلى باريس نهاية سبتمبر الماضي ولقائه مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي.
وشدَّد السفير المصري على أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية في ضوء ما يواجهه العالم من تحدياتٍ مختلفة، وما توليه مصر من اهتمام كبير لأن يشهد المؤتمر تنفيذ التعهدات الدولية التي نصت عليها مختلف الاتفاقيات والمؤتمرات المعنية بعمل المناخ. كما تطرق سفير مصر في باريس إلى الرؤية المصرية للمحاور الرئيسية التي سيركز عليها المؤتمر في مجالات التمويل والتخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، مستعرضًا المبادرات المصرية المختلفة المزمع إطلاقها، فضلًا عن الأيام الموضوعية التي ستُعقد على هامش أعمال المؤتمر.
كما نوَّه السفير علاء يوسف إلى اهتمام مصر بإبراز شواغل الدول الأفريقية خلال المؤتمر، وأهمية العمل على إسماع صوت إفريقيا للمجتمع الدولي، خاصة وأن الدول الأفريقية تعدُّ الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية على الرغم من عدم مسئوليتها سوى عن نسبة ضئيلة من إجمالي الانبعاثات العالمية. وتناول السفير المصري أيضًا اهتمام مصر بتعزيز عمل المناخ على المستوى المحلي، وتعزيز أجندة العمل الوطني وانتهاج مصر مقاربة شاملة تراعي الاعتبارات المناخية جنبًا إلى جنب مع جهود التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
واستعرض السفير المصري الجهود التي تبذلها الدولة على الصعيد المحلي في إطار توجهها نحو تعزيز استخدام الطاقة النظيفة، منوهًا في هذا الصدد إلى استراتيجية الطاقة الوطنية المستدامة المتكاملة لعام ٢٠٣٥، وما تضمنته من أهداف طموحة لزيادة اعتماد مصر على مصادر الطاقة المتجددة ووصول نسبة انتاج الكهرباء من تلك المصادر إلى ٤٢% من إجمالي مصادر الطاقة، فضلًا عن التوسع في مشروعات وسائل النقل صديقة البيئة.