"عبور 5 أزمات كفيلة بإسقاط الدولة".. أبرز رسائل مدبولي خلال المؤتمر الاقتصادي
كشف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، عن حجم الاستثمارات المصرية التي صرفت من أجل تطوير العشوائيات، كما ناقش عدة قضايا هامة خلال المؤتمر الاقتصادي.
وأوضح "مدبولي"، في كلمته بالمؤتمر الاقتصادي، بمشاركة الرئيس المصيري عبد الفتاح السيسي، أن مصر بنت أكثر من مليون وحدة سكنية منذ 2014 و2015، إلى جانب 30 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع أو المدن الذكية، كما بلغت حجم الاستثمارات لتطوير العشوائيات 425 مليار جنيه استثمارات منفذة وجارية حتى الآن، للقضاء على ظاهرة المناطق غير الآمنة التي كانت بمثابة وصمة عار عن مصر.
وتابع رئيس الوزراء: "تقدم الدول يقاس بإشباع الحاجات الأساسية لمواطنيها، وشهد برنامج تكافل وكرامة توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لمواجهة الأزمات الاقتصادية الراهنة، وتستفيد منه 5 ملايين أسرة بإجمالي نحو 20 مليون مواطن، بإجمالي تكلفة تقدر بنحو 25 مليار جنيه".
وعن مبادرة "حياة كريمة" قال مدبولي: "لا بديل عن الإنفاق.. نتحدث عن 60 مليون مصري لنوفر حياة آدمية كريمة ولائقة"، مضيفًا أن حياة كريمة تنفذ منشأت حضارية على الأرض أهالينا شعروا بها، مؤكدًا أن المبادرة تتجاوز 700 مليار جنيه بهدف إسعاد المصريين.
وخلال المؤتمر استعرض "مدبولي" دراسة بعنوان "لو ماذا لم تنفق الدولة على المشروعات القومية.. وتعاملنا بالحلول المسكنة.. كيف كان سيكون شكل الاقتصاد المصري في الفترة الحالية".
وأوضح رئيس الوزراء المصري، أنه تم إعداد هذه الدراسة بمشاركة خبراء وتصور تأثير الأزمات العالمية وقياس هذا الأمر على التضخم والاستثمارات وتأثيره على النمو الاقتصادي، متابعًا: "المشروعات القومية المختلفة التي نفذتها الدولة المصرية تساهم في توفير بنية أساسية وخدمات للناس.. وخلقت فرص عمل وضخت أموال في الاقتصاد المصري.. كان نمو الاقتصاد المصري سيكون بالسالب.. في ظل تبعات الإصلاح الاقتصادي.. وأزمة كورونا.. أزمة حرب أوكرانيا وروسيا.. اقتصاد سالب في دولة تشهد نمو 2 مليون نسمة ووفق هذه الدراسة كانت البطالة 15.4 %.. الوضع الآن 7.2 % نسبة البطالة.. وهذا ما سيكون عليه وضع الاقتصاد في ظل عدم تنفيذ المشروعات القومية المختلفة".
وشدد "مدبولي"، على أن مصر عبرت خلال الفترة الأخيرة، بـ5 أزمات اقتصادية، كل واحدة منها كانت كفيلة بإسقاط أي دولة، ولكن دخلت مصر أزمة كورونا وهي في مركز قوي على نحو استثنائي، ما مكنها من تخطيها بنجاح وحققت نسب نمو موجبة، مؤكدًا أن مصر وصلت إلى نسبة غير مسبوقة بمعدل 9% خلال النصف الأول من عام 2021 – 2022، وكان آخر تصريح من الفاينانشال تايمز، بأن نجت من الانكماش العالمي أفضل بكثير من العديد من الدول الأخرى، كما استفادت من ارتفاع أسعار الغاز ولم تتأثر بشكل كبير بتراجع معدلات السياحة، متابعًا: "كنا حريصين أثناء الإعداد لأجندة للمؤتمر الاقتصادي ما يكتب عن مصر سواء في الخارج ووجدنا أنه كُتب في شهرين عن مصر 1424 تقريرا ومقالا دوليا تناولت الأوضاع لدينا خلال الفترة يونيو – سبتمبر 2022".