ريتشي سوناك يعتلى منصب رئيس وزراء بريطانيا.. هل ينجح أبن الهند في تحسين أوضاع بلاده؟
نجح ريتشي سوناك في الوصول إلى منصب رئيس ورزاء بريطانيا، بعدما أثير الجدل مؤخرًا حول استقالة عدد كبير من وزراء حكومة ليز تراس، ما تسبب في لجوءها إلى تقديم استقالتها هي الأخرى من منصبها، بعد دعوات من أعضاء حزب المحافظين بسحب الثقة منها، بعدما اعتبروه فشل تراس في حل الأزمات الاقتصادية لبريطانيا.
وفي هذا الإطار أعلن رئيس وزراء بريطانيا الجديد ريتشي سوناك، المنحدر من أسرة مهاجرة هندية إلى بريطانيا في فترة الستينيات، أنه سيعمل بكل جهد من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية لبريطانيا في فترة صعبة تعيشها البلاد، وفي ظل تسارع معدلات التضخم الاقتصادي، فضلًا عن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وما خلفته من أثار على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين على حد سواء.
كما تعهد في أول خطاب له بعد توليه منصبه رسميًا بالعمل بنزاهة من أجل الشعب البريطاني، شاكرا دعم نواب حزب المحافظين البريطاني، مضيفًا أن بريطانيا تحتاج إلى الاستقرار والوحدة، كما وعد بالاستقرار والوحدة في مواجهة صعوبات عميقة.
وأشاد سوناك عقب وصوله إلى مقر حزب المحافظين بليز تراس على "خدمتها العامة المتفانية" للبلاد في ظل ظروف صعبة للغاية"، مضيفًا أن الاستقرار في بريطانيا يأتي بالتعاون والوحدة، مضيفًا "جمع الحزب والبلاد سيكون أولويتي القصوى".
وقبل ذلك بقليل، أكد في كلمة لأعضاء حزب المحافظين في وقت سابق اليوم، أن اختيار الوزراء لن يكون معتمدًا على الأسماء بل النهج، مبينًا أنه سيركز على السياسات لا الشخصيات
كما قال "لدينا فرصة واحدة للإصلاح واستعادة وحدتنا"، مضيفًا: "كل أجنحة الحزب ستكون ممثلة في الحكومة"، متابعًا: "تحقيق الاستقرار الاقتصادي أولوية حكومتي".
جدير بالذكر أن ريتشي سوناك سبق أن تولى منصب وزير المالية في الحكومتين السابقتين، حتى تولى منصب زعيم حزب المحافظين وذلك بعد انسحاب منافسته بيني موردونت، وزيرة العلاقات مع البرلمان.
واليوم أعلن رئيس لجنة حزب المحافظين رسميا عن انتخاب ريشي سوناك زعيما للحزب، وبالتالي رئيسا للوزراء، ليخلف بذلك ليز تراس التي استقالت في وقت سابق.
وانسحبت موردونت من السباق لزعامة حزب المحافظين البريطاني بعد فشلها في جمع ما يكفي من أصوات نواب الحزب، حيث أفادت التقارير بحصولها على 25 صوتا فقط، فيما جمع سوناك أصوات 194 نائبا.