مع قرب عقد مؤتمر المناخ.. فعاليات خاصة للسفارات المصرية بالخارج للترويج لأكبر حدث عالمي
في ظل اقتراب عقد مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ في مصر، عملت وزارة الخارجية المصرية على تكثيف اللقاءات والفعاليات حول العالم للتعريف بأهمية المؤتمر، الذي يعالج كافة أوجه القصور في الأوضاع المناخية العالمية، ويحاول وضع توصيات مهمة لمواجهة التغيرات المناخية في العالم.
وفي هذا الإطار نظمت سفارة جمهورية مصر العربية لدى إثيوبيا وبعثتها الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي الجلسة النقاشية الأخيرة قبل مؤتمر المناخ، استمرارًا لسلسلة الفعاليات التي تنظمها السفارة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، حول دور وتطلعات المرأة والشباب والأطفال والقطاع الخاص في الدورة الـ27 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المقرر عقده في شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل.
مؤتمر المناخ cop27
واستعرض السفير الدكتور محمد جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، خلال الجلسة حرص الرئاسة المصرية المقبلة للمؤتمر وجهودها لتضمين كافة الأطراف في عمل المناخ، وانطلاقًا من تركيز الرئاسة على محور التنفيذ والانتقال من مرحلة التعهدات، مبرزًا في هذا الإطار تعيين الرئاسة المصرية مبعوثًا خاصًا للشباب في سابقة لمؤتمرات المناخ، فضلًا عن الاهتمام بقضايا المرأة والأطفال في سياق تغير المناخ باعتبارهما أقل الفئات قدرة على التعامل مع تداعيات المناخ في القارة الأفريقية والدول النامية عمومًا.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة أمنية العمراني مبعوثة مؤتمر COP 27 للشباب عن جهودها في توعية الشباب بقضايا المناخ، فضلًا عن أهمية الشباب والأطفال لتفعيل محور تنفيذ تعهدات المناخ، مشيرة في هذا السياق إلى أن مؤتمر شرم الشيخ سيستضيف أول جناح للشباب والأطفال في تاريخ مؤتمرات المناخ، وذلك إيمانًا من الرئاسة المصرية بمحورية دور الشباب لتفعيل عمل المناخ الدولي، فضلًا عن الآثار السلبية للظاهرة على الأطفال، وخاصة في إفريقيا، والمتوقع أن تتفاقم خلال الأعوام المقبلة بما سيحد من قدرات الدول على تحقيق معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، ويؤثر سلبًا على القدرات الصحية والتعليمية للأطفال، وخاصة الفتيات.
وشارك في الجلسة كمتحدثين كل من "جوزيفا ساكو" مفوضة الاتحاد الأفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والاستدامة البيئية، و"جانيت روجان" سفيرة COP 26 البريطانية لإفريقيا والشرق الأوسط، و"سولومون ديرسو" مؤسس مركز AMANI Africa والرئيس السابق للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، و"جون بول أدام" مدير إدارة تغير المناخ بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، ومدير مكتب Save the Children لدى الاتحاد الأفريقي، حيث أشاد المشاركون بجهود الرئاسة المصرية للتحضير لمؤتمر المناخ، فضلًا عن الحرص المصري على تضمين الشباب والمرأة والأطفال في عملية الإعداد وتنفيذ مخرجات المؤتمر. كما أكدوا على محورية دور القطاع الخاص لتوفير تمويل المناخ والاستثمار في مجال الانتقال الأخضر، وأهمية النظر فإلى مؤتمر شرم الشيخ كفرصة أخيرة لحشد العمل الدولي لوقف حد لتداعيات تغير المناخ على الدول والمجتمعات.
التغيرات المناخية
كما قامت السفارة المصرية في الدنمارك بالشراكة مع اتحاد الصناعات الدنماركية بتنظيم ورشة عمل لمناقشة أهداف المشاركة الدنماركية، وأوليات الرئاسة المصرية في المؤتمر، بحضور الشركات والمؤسسات الدنماركية المشاركة في المؤتمر، وعدد كبير من السفارات الأجنبية المعتمدة في الدنمارك.
وقد شارك السفير محمد كريم شريف سفير جمهورية مصر العربية لدى الدنمارك أيضًا في الندوة التي عقدها مجلس السياسات الخارجية الدنماركي، حيث استعرض أخر تطورات التحضيرات الجارية والرسائل المصرية للمؤتمر بحضور عدد كبير من الشباب والمنظمات غير الحكومية المعنية بالعمل المناخي، مشيرًا إلى أن تخصيص يومين من الأيام الموضوعية في المؤتمر لقضايا الشباب والمجتمع المدني يعكس رؤية الرئاسة المصرية بأهمية انخراط المؤسسات والمنظمات غير الحكومية في تنفيذ تعهدات المناخ.
وفي سياق متصل، نظمت السفارة مائدة مستديرة بالتعاون مع شركة COWI الدنماركية، حول الاستثمارات الأوروبية في مجال التحول الأخضر للطاقة في إفريقيا، بمشاركة كل من المبعوث الدنماركي للمناخ، ورؤساء وممثلي عدد من الشركات الدنماركية المشاركة في مؤتمر المناخ COP27.