رئيس أذريبجان يُعلن دعمه للقمة العربية بالجزائر
أكد الرئيس الأذريبجاني "الرئيس الحالي لمنظمة حركة دول عدم الانحياز" إلهام علييف دعمه للقمة العربية بالجزائر منوهًا بتميز العلاقات بين بلاده وجامعة الدول العربية.
وأعرب في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين المنعقدة حاليًا بالجزائر عن رغبة بلاده بتعزيز الشراكة مع الدول العربية وتعزيز مبادئ التضامن المشترك.
وأشار إلى أن بلاده قامت بالعديد من المبادرات، على خلفية توفير الدعم اللازم للعديد من الدول التي عانت من جائحة كوفيد 19.
وأكد الرئيس السنغالي "الرئيس الحالي الاتحاد الأفريقي" ماكي سال أن الاتحاد يعمل مع الجامعة العربية من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بما فيها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاتحاد يتقاسم حوكمة عربية ويعمل على تعزيز العمل العربي الأفريقي.
وقال في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر إن القارة الأفريقية يمكنها بذل الكثير من الجهود في إطار التعاون الاقتصادي والاستثمار، موضحًا أن إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يجب أن تبعث المزيد من التعاون في مجال الزراعة والبنى التحتية والطاقة والصناعة الطبية.
ودعا رئيس الاتحاد الأفريقي في ختام كلمته الشركاء العرب بمن فيهم القطاع الخاص إلى مواصلة الجهود المشتركة في إطار الاقتصاد والاستثمار للاستفادة من التكامل، وإلى أهمية الالتزام في الدفاع عن المبادئ المشتركة بما في ذلك الثقافة والحضارة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دور جامعة الدول العربية الحيوي في تحقيق السلام والتنمية المستدامة في العالم، جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين المنعقدة حاليًا في الجزائر.
ونوه الأمين العام للأمم المتحدة بأهمية ترسيخ الشراكة القوية والعميقة بين المنظمة وجامعة الدول العربية، والعمل معًا للنهوض بالسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، كما نوه بوحدة العالم العربي من أي وقت مضى في ظل الانقسامات الجغرافية السياسية المتزايدة.
وعن القضية الفلسطينية، شدد غوتيريش أمام القمة على ضرورة إنهاء المعاناة المستمرة في فلسطين، وإنهاء الاحتلال الغاشم، وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع الجامعة العربية لمواجهة التحديات في المنطقة، بدءً من سوريا ولبنان واليمن، وصولًا إلى السودان والصومال وليبيا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في ختام كلمته إلى وضع خطة لتحفيز أهداف التنمية المستدامة، بقيادة مجموعة الـ20، لتعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة للاقتصادات الناشئة، لزيادة السيولة وللإسراع في تخفيف عبء الديون.
وخطفت القضية الفلسطينية الأضواء في القمة العربية التي انطلقت بالجزائر، حيث أن القمة في أول أيامها كانت القضية الفلسطينية هي المسيطرة على كلمات القادة والزعماء العرب، الذين شددوا على مركزية القضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن أن يعم السلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني.
كما أن القمة التي تعقد يومي الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تحت شعار "لمّ الشمل"، ناقشت أيضا جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بمستقبل العمل المشترك، وتفعيل دور الجامعة العربية في دفعه قدمًا بما يحقق التكامل المنشود.
وتتناول القمة جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالوضع الراهن وما يحيط بها من تحديات وسط مناخ عالمي مضطرب والتوصل إلى أفضل سبل التغلب على تلك التحديات والعبور إلى مستقبل يخدم طموحات الشعوب العربية.
الأمن الغذائي بمفهومه الشامل بما فيه الأمن المائي والاستثمارات والتقنيات الحديثة في الزراعة والصناعة، أحد أهم الملفات على جدول أعمال القمة العربية، فضلا عن مناقشة مستقبل التنمية الاقتصادية في المنطقة وما تتطلبه من تضافر الجهود في سبيل رصد فرص التعاون والتكامل.