مرصد الحريات الصحفية العراقي يبدي قلقه بسبب الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين
أبدى مرصد الحريات الصحفية، قلقه العميق من استمرار الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في العراق.
فيما دعا إلى تدويل تلك القضايا وعدها "جرائم حرب" وذكر المرصد في بيان، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب،، أنّ "العراق ما زال يتصدر مشهد مؤشرات قائمة الإفلات من العقاب التي تصدرها لجنة حماية الصحفيين، حيث احتل العراق المركز الثالث بعد الصومال وجنوب السودان، من حيث إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، حسب آخر تقرير للجمعية عام 2021".
وتابع البيان "لم تبد السلطات العراقية، على مدار العقد الماضي، الاهتمام المناسب لملاحقة المتهمين بجرائم القتل المتعمد للمراسلين والكتاب والنشطاء الصحفيين، التي لم يُكشف عن مرتكبيها إلى الآن. على الرغم من فتح العديد من التحقيقات ووجود أدلة دامغة لإدانة جهات بعينها، لكن من دون اتخاذ أي إجراءات تذكر، إذ قُيدت أغلب جرائم القتل المباشر للصحفيين ضد مجهول".
ولفت البيان إلى أنه "وما يزال العراق على مدار أكثر من 19 عامًا، يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب، وتشير الإحصاءات التي أجراها مرصد الحريات الصحفية منذ العام 2003، إلى مقتل 475 صَحَفِيًّا عِرَاقِيًّا من العاملين في المجال الإعلامي".
وطالب المرصد بـ "إحالة ملف جرائم استهداف الصحفيين في العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم حرب، في حال استمرت السلطات العراقية بالإخفاق في هذا الشأن، لوضع حدٍّ لحالة الإفلات من العقاب بحق من يرتكب تلك الجرائم".