واشنطن تحاول تشجيع كييف على الانخراط في مسار التفاوض
حاولت واشنطن تشجيع كييف على الانخراط في مسار التفاوض.
جاء ذلك رغم مرور قرابة تسعة أشهر على أزمة أوكرانيا، ووسط انسداد مسار محادثات السلام.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشجع سرًا قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا، والتخلي عن شرطهم المشاركة في محادثات سلام، بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أشخاص قالت إنهم على دراية بالمناقشات قولهم إن طلب المسؤولين الأمريكيين لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل محاولة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن المناقشات أوضحت مدى صعوبة موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا؛ ففيما تعهد المسؤولون الأمريكيون علنًا بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات "لأطول فترة ممكنة"، يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المسؤولين الأمريكيين أيدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين ليس جادًا في الوقت الحالي بشأن المفاوضات، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه أثار مخاوف في أجزاء من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.