ما أهمية تعيين رئيس حكومة "جنوبي" في اليمن؟
يومًا بعد يوم يتأكد جميع الأطراف السياسية في اليمن من ضرورة تنفيذ بنود اتفاق الرياض، واستكمال الاتفاق لتحقيق خارطة الطريق وتوحيد الجهود نحو دحر ميليشيات الحوثي في اليمن.
وعمل المجلس الانتقالي الجنوبي طوال الفترة الماضية منذ التوقيع على اتفاق الرياض في عام 2019 حتى اللحظات الحالية على الالتزام ببنود الاتفاق بل وكشف مخططات جماعة الإخوان باليمن وخرقها للاتفاق وعملها على إفشاله وإسقاطه بهدف إطالة أمد الحرب والصراع في البلاد.
يُذكر أن علي الكثيري، المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، بضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، مؤكدًا أنه حلول الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق الرياض 5 نوفمبر 2019م، تظل الحاجة بالغة الالحاح لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق وإنهاء عملية المماطلة التي أدت إلى تعطيل تنفيذ جملة من بنوده.
وشدد في بيان على ضرورة إنهاء مظاهر المماطلة لتعطيل الاتفاق، والبدء في نقل القوات العسكرية من وادي حضرموت ومحافظة المهرة إلى الجبهات واستكمال تعيين المحافظين ومديري الأمن بالمحافظات، مُطالبًا بضرورة الإسراع في إعادة تشكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، والمجلس الاقتصادي الأعلى، وتطبيق مخرجات مشاورات الرياض على رأسها هيكلة مؤسسات الدولة وإنجاز التغييرات المتفق عليها بالسلك الدبلوماسي.
كما جدد تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض ونتائج مشاورات الرياض، موضحا أن الاستمرار في سياسة التعطيل يفاقم التوترات والأزمات، موضحًا أن تبعات التوترات والأزمات الناجمة عن التباطؤ في تنفيذ اتفاق الرياض لا يمكن لشعب الجنوب تحملها ما يضع يضع المجلس أمام مسؤولية وطنية وخيارات تحفظ للشعب حقوقه في العيش الكريم والانتصار لإرادته.
وبدا واضحًا للجميع، ضرورة تعيين رئيس للحكومة "جنوبي"، بعد تعيين الدكتور رشاد العليمي الذي ينتمي للشمال على رأس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
وكشف مراقبون أن تعيين رئيس للحكومة اليمنية من الجنوب سيأتي بعد النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أن أصبح رقمًا صعبًا في اليمن والداخل والخارجه وإيصاله للقضية الجنوبية في أعتى المناسبات الدولية.
وأوضح المراقبون لـ "متن نيوز"، أن وضع قيادي جنوبي على رأس الحكومة في اليمن يُعد من أهم بنود اتفاق الرياض عبر بناء الشراكة السياسية على أساس المناصفة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، وبذلك أصبح الأمر ضروري عقب تعيين "العليمي" على رأس مجلس الرئاسة اليمني.
ويستمر الانتقالي الجنوبي في حصد النجاحات بالداخل والخارج ليصبح علامة فارقة في تاريخ اليمن بإبعاد القيادات التي تسببت في تعطيل تحرير اليمن من الحوثي من مناصبهم وذلك منذ التوقيع على بنود اتفاق الرياض حتى الآن.