الأبعاد السياسية للمصافحة التاريخية بين السيسي وأردوغان في قطر
قالت وسائل إعلام مصرية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقدا قمة على هامش افتتاح كأس العالم المقامة في قطر.
وجاءت المباحثات بين الرئيسين المصري والتركي، بعدما التقى الرئيسان الأحد وللمرة الأولى منذ سنوات، في العاصمة القطرية الدوحة خلال حضور الزعيمين افتتاح كأس العالم.
الصورة المتداولة للمصافحة بينهما بها جزء بروتوكولي ودبلوماسي ومراعاة للدولة المضيفة قطر لكأس العام. المحادثات الاستكشافية التي عقدت بين البلدين خلال الأشهر الماضية وضحت مطالب لعودة العلاقات الثنائية.
لقاء متوقع
الرئيس أردوغان قبل أن يذهب إلى قطر كان يعلم جيدا أن الرئيس السيسي موجود بالدوحة، وبالتالي حسب فإن تلك المصافحة لم تكن على سبيل الصدفة. كان هناك استعدادا لدى أردوغان أن يلتقي الرئيس السيسي، لا سيما في مناسبة دولية مثل هذه بعيدًا عن أي رسميات، كونها فرصة للدولتين بالتقدم خطوات أكثر وبجرأة نحو عملية إعادة العلاقات.
المصافحة بين الرئيسين لها دلالة دبلوماسية وتحتاج إلى مراجعة من الجانب التركي بهدف تقديم أوراق اعتماد إلى مصر وليس العكس.
المصافحة على هامش افتتاح كأس العالم تعكس دلالات مهمة، إذ أن الرئيسين التقيا قبل ذلك في أكثر من قمة وحدث، ولم تتم مثل هذه المصافحة، ما يعني أن مصافحة الرئيسين يوم بداية ومؤشر إيجابي ويعكس أيضا رغبة تركيا الحقيقة وأردوغان شخصيا لفتح صفحة جديدة مع مصر.
هذه الخطوة يمكن أن تكون لها دلالتها الكبيرة لعلها تذيب ذلك الجليد الواقع أو الحاجز النفسي بين القيادتين وتدفع الوزراء المعنيين وعلى رأسهم الخارجية للمضي قدما لتحسين العلاقات بين البلدين لصالح الشعبين ولصالح القضايا الأخرى في المنطقة.
دلالات المصافحة التاريخية
أهم دلالات المصافحة المصرية التركية:
1- إنكسار جبل الجليد بين مصر وتركيا وباتت هناك فرص أكثر تهيئت لتعزيز التقارب بين البلدين على المستوى السياسي.
2- يبدو أن كلا البلدين لديهما رغبة في حل القضايا الخلافية والملفات الشائكة بينهما.
3- تركيا ومصر سيمضيان في الفترة المقبلة إلى تعزيز مشاريعهما المشتركة في المجال الإقتصادي وتعزيز فرص التقارب السياسي بينهما خاصة أن هناك رؤية مشتركة حيال بعض قضايا الإقليم خاصة أن هناك قضايا خلافية فيما يتعلق بالملفين الليبي والسوري، والأمر الآخر السياسات التركية فيما يتعلق بمعالجة ملف الإخوان المسلمين، سواء بترحيل بعض الفضائيات التي تبث من إسطنبول، أو ضبط الأداء الإعلامي وإلزام الفضائيات التي لا تزال قائمة بمعايير الأداء الإعلامي.
على نفس الصعيد شهدت المقصورة الرئيسية لاستاد البيت في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، سلاما حارا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر السابق حمد خليفة آل ثاني.