كوريا الجنوبية: هذه الدولة فقط القادرة على تغيير سلوك كوريا الشمالية
قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، إن هناك دولة واحدة فقط يمكنها التأثير على سلوك كوريا الشمالية، وإقناعها بالعدول عن مواقفها وقراراتها.
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي، في مقابلة مع "رويترز"، أن الصين هي الوحيدة القادرة على فعل ذلك، وإقناع كوريا الشمالية بل والتأثير على سلوكها وقراراتها.
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي، الصين، إلى إثناء كوريا الشمالية عن السعي لتطوير الأسلحة النووية والصواريخ المحظورة.
وحث الصين، أقرب حليف إلى كوريا الشمالية، على القيام بمسؤولياتها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقال إن عدم فعل ذلك سيؤدي إلى تدفق العتاد العسكري على المنطقة.
وقال يون، إن الشيء المؤكد هو أن الصين لديها قدرة التأثير على كوريا الشمالية، وبكين عليها مسؤولية للمشاركة في هذه العملية.
وأضاف أن الأمر متروك لبكين لتقرر ما إذا كانت ستمارس هذا النفوذ من أجل السلام والاستقرار.
وأشار يون إلى أن تصرفات كوريا الشمالية تؤدي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في دول المنطقة، بما في ذلك اليابان، ونشر المزيد من الطائرات الحربية والسفن الأمريكية.
وقال إن من مصلحة الصين أن تبذل قصارى جهدها لحث كوريا الشمالية على نزع السلاح النووي.
وفي خضم عام شهد عددا قياسيا من التجارب الصاروخية، قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، هذا الأسبوع إن بلاده تعتزم امتلاك أقوى قوة نووية في العالم.
ويقول مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن بيونج يانج ربما تستعد لاستئناف تجارب القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017.
واتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على نشر المزيد من "الأصول الاستراتيجية" الأمريكية مثل حاملات الطائرات وقاذفات القنابل بعيدة المدى في المنطقة، لكن يون قال إنه لا يتوقع تغييرا في عدد القوات البرية الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ عددها 28500 جندي.
وعندما سئل عما ستفعله كوريا الجنوبية وشركاؤها إذا أجرت كوريا الشمالية اختبارا جديدا، تعهد يون برد "لم يسبق له مثيل"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال لرويترز: "سيكون من غير الحكمة بالمرة أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية سابعة".
وحاربت الصين إلى جانب كوريا الشمالية في الحرب الكورية التي دارت في الفترة من 1950 إلى 1953، ودعمتها اقتصاديا ودبلوماسيا منذ ذلك الحين، لكن محللين يقولون إن بكين قد يكون لديها نفوذ محدود، وربما ليس لديها رغبة تذكر، لكبح جماح كوريا الشمالية.
وتقول الصين إنها تطبق عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي صوتت لصالحها، لكنها دعت منذ ذلك الحين إلى تخفيفها، ومنعت، إلى جانب روسيا، محاولات تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة.