مباراة على وقع أزمة سياسية.. وزير خارجية أمريكا يؤكد فوز فريق بلاده على إيران
تترقب الأوساط السياسية المباراة الحاسمة والمثيرة بين كلًا من فريق الولايات المتحدة الأمريكية ونظيره الإيراني في إطار منافسات كأس العالم لكرة القدم المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تأتي تلك المباراة في ظل تصاعد حدة الخلاف السياسي بين الدولتين، على إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، فضلًا عن العقوبات التي تفرضها أمريكا من وقت لأخر على إيران بسبب مواقف مختلفة.
وفي هذا الإطار أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه واثق من فوز فريق بلاده على المنتخب الإيراني في المباراة المرتقبة اليوم الثلاثاء في إطار منافسات كأس العالم في قطر، معتبرًا أن تلك المباراة ستكون تنافسية للغاية، في ظل تصاعد حدة الخلاف بين البلدين، إلا أنه طالب أيضًا بضرورة ألا تأخذ تلك المباراة أبعادًا سياسية.
وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروماني، أكد بلينكن قائلًا: "بالنسبة لكرة القدم، لنترك الرياضيين يلعبون ويقومون بما عليهم، أعتقد أنها ستكون مباراة تنافسية جدا بين الولايات المتحدة وإيران".
وأضاف أنه لا يعتقد أن المباراة ستشتمل على مضامين سياسية أو جيوسياسية، مشيرًا: " يجب أن نكون جاهزين، فهي مباراة كرة قدم وتتحدث عن نفسها".
كما أكد بلينكن أنه سيتابع المباراة المثيرة بين إيران وأمريكا، معبرًا: "لدي الثقة في أن المنتخب الأمريكي لديه القدرة على تقديم أداء جيد على أرضية الملعب".
ومن المقرر أن يواجه فريق أمريكا نظيره فريق إيران في ظل أزمة سياسية بين البلدين، في إطار مباريات المجموعة الثانية، حيث سيؤدي فوزه إلى ترشحه لدور الـ16 في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر.
يشار إلى أنه حين التقى منتخبا إيران والولايات المتحدة في كأس العالم 1998، سلم اللاعبون الإيرانيون نظراءهم الأميركيين ورودا بيضاء ترمز للسلام.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية سبق أن فرضت عقوبات على إيران أكثر من مرة بسبب الاحتجاجات التي نشبت في إيران على خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إيران، وهو ما تسبب في أزمة كبيرة خلال مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا، حيث توقفت المفاوضات في ظل الأزمات الداخلية التي تعاني منها إيران.