علماء فلك يحاولون رصد أقرب ثقب أسود من الأرض
تتسارع وتيرة العمل في الفضاء من أجل رصد الكثير من الاكتشافات خاصة بعدما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن إطلاق التليسكوب جيمس ويب والذي كشف الكثير من الأسرار الفضائية واستطاع تصوير مواضع دقيقة في الفضاء للمجرات والنجوم والكواكب الأخرى خارج نطاق المجموعة الشمسية.
كما سبق أن نجحت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في إطلاق تليسكوب هابل، والذي يعمل جنبًا إلى جنب مع جيمس ويب في مجال اكتشافات الفضاء، وهو ما جعل علماء الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية لمحاولة إيجاد طريقة لرصد ما يمكن أن يكون ثاني أقرب ثقب أسود فائق الكتلة إلى الأرض.
وكشف العلماء أن ثاني أقرب ثقب أسود فائق الكتلة تمثل كتلته العملاقة 3 ملايين ضعف كتلة الشمس، تستضيفها المجرة القزمة Leo I.
وقال موقع "Space"، تم اقتراح الثقب الأسود الهائل، المسمى Leo I *، لأول مرة من قبل فريق مستقل من علماء الفلك في أواخر عام 2021، حيث لاحظ الفريق أن النجوم تلتقط سرعتها عند اقترابها من مركز المجرة، وهو دليل على وجود ثقب أسود، ولكن لم يتم تصوير مباشر لانبعاث من الثقب الأسود.
وأضافت تقارير إعلامية حول تلك المهمة، أن عالما الفيزياء الفلكية فابيو باكوتشي وآفي لوب، وجدا طريقة جديدة للتحقق من وجود الثقب الأسود الهائل.
وأضافت التقارير العلمية أن العالمان الفلكيان وجدا الطريقة؛ حيث تم وصف عملهم في دراسة نشرت اليوم في مجلة Astrophysical Journal Letters.
وعلق الباحث في مجال الفلك فابيو باكوتشي، أن الثقوب السوداء هي أشياء بعيدة المنال للغاية، مضيفا "لا يمكن لأشعة الضوء أن تفلت من أفق الحدث الخاص بها، ولكن البيئة المحيطة بها يمكن أن تكون شديدة السطوع، إذا سقطت كمية كافية من المواد في بئر الجاذبية الخاصة بها.. ولكن إذا لم يكن الثقب الأسود يبتلع الكتلة، فإنه بدلًا من ذلك لا يصدر أي ضوء ويصبح من المستحيل العثور عليه بتلسكوباتنا ".
يقول آفي لوب، الباحث المشارك للدراسة: "قد تكون مراقبة هذه الكتلة أمر رائد، والذى قد يكون ثاني أقرب ثقب أسود فائق الكتلة بعد الثقب الموجود في مركز مجرتنا".