في اليوم العالمي للإيدز 2022.. ماذا تعرف عن العوز المناعي البشري؟
يصادف اليوم 1 ديسمبر 2022 اليوم العالمي للإيدز ويتم الاحتفال به كل عام في ذلك التاريخ للتوعية بالمرض ودعم المصابين والتذكير بأهمية الجهود الدولية للتصدي لـ فيروس نقص المناعة البشري المكتسب، حيث أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة 38،4 مليون شخص بمرض الإيدز في نهاية 2021.
اليوم العالمي للإيدز
وضعت منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للإيدز منذ عام 1987 ليتم الاحتفال به يوم ديسمبر من كل عام، وشعار الإيدز لهذا العام هو "حققوا المساواة"، حيث وضع برنامج الأمم المتحدة أهدافه للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، ولكن تحولت هذه الأهداف عن مسارها الطبيعي بغياب المساواة الهيكلية التي تعمل كعائق للحلول المجربة للوقاية من الفيروس وعلاجه.
في اليوم العالمي للإيدز يتحد الجميع حول العالم لدعم المصابين بمرض الإيدز وإحياء ذكرى من قضوا بسبب هذا الفيروس، مع العلم إنه قد تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالإيدز منذ أكثر من 40 عاما ماضيا، ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، بلغت الوفيات بسبب الإيدز وأمراض متعلقة به إلى 650 ألف شخص متوفى في عام 2021.
مرض الإيدز
مرض الإيدز مرضا مزمنا يحدث نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، فيقوم بتدمير نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن تقوية جهاز المناعة، ولذلك عندما يتطور المرض يواجه المصاب العديد من التحديات بالإصابة بحالات عدوى خطيرة وبعض أنواع السرطانات والالتهابات المميتة.
رمز الإيدز في التحاليل
وبالحديث عن اليوم العالمي للإيدز، نوضح لكم رمز الإيدز في التحاليل، حيث يتم الكشف فيروس نقص المناعة البشري المكتسب في الجسم بالكشف الكشف الأجسام المضادة للفيروس، ووجود المادة الوراثية للفيروس، وتحديد كمية الفيروس في جسم المريض.
يمكن إجراء تحليل الإيدز السريع بأخذ نقطة دم من أحد أطراف أصابع المريض، كما يمكن إجراء مسحة من خلال لعاب الفم لالتقاطه وفحص محتوياته لتظهر النتائج خلال 20 دقيقة وفي حال الإصابة سيكون رمز الإيدز في التحاليل "HIV-positive.
ينبغي التنويه بأن تحليل الدم التقليدي لا يظهر الإصابة بمرض الإيدز بسبب عدم حساسيته لفيروس الإيدز، كما ان فحوصات ما قبل الزواج لا تظهر الإصابة بالمرض لأنه تعمل على فحص خلايا الدم الحمراء فقط، ولا يمكن كذلك الكشف الإيدز بإجراء تحليل البول.
طرق انتقال مرض الإيدز
ينتقل مرض الإيدز بالاتصال الجنسي، وعمليات نقل الدم، واستخدام الحقن الملوثة، كما ينتقل للأطفال من الأم المصابة عن طريق الرضاعة أو حتى أثناء الحمل بانتقال الفيروس إلى الجنين، ووفقا للتقديرات العالمية يصاب 600،000 طفل بالفيروس سنويا، وتقل هذه الأرقام بتلقي الحامل علاج الإيدز أثناء فترة الحمل.
وفي المقابل لا ينتقل فيروس نقص المناعة البشري المكتسب بمخالطة المصاب بالعناق أو التقبيل، فعلى الرغم من وجود الفيروس في سوائل المريض من دموع وعرق ولعاب وبول، إلا أنه لا ينتقل عبرها، ولا توجد مخاطر من تناول الطعام مع المصاب أو استخدام المراحيض المشتركة معهم.
تشخيص مرض الإيدز
وفقا لمنظمة الصح العالمية، يمكن تشخيص مرض الإيدز لدى معظم الحالات في غضون 28 يوما من إصابته بالعدوى، ويمر الشخص خلال هذا الوقت بفترة تسمى "النافذة" لا تُنتج فيها الأجسام المضادة بكميات كبيرة تكفي ولا تظهر على الشخص علامات الإصابة بعدوى الفيروس، ولكن يمكنه نقل العدوى إلى الآخرين سواء بالعلاقة الجنسية أو تنقله الحامل لطفلها.
أعراض مرض الإيدز
تظهر أعراض مرض الإيدز خلال شهر أو شهرين من الإصابة بالعدوى وتتشابه العلامات مع أعراض الإنفلونزا كالتالي:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- ألم في العضلات والمفاصل.
- طفح جلدي.
- صداع.
- ألم في الحلق.
- تقرح في الفم أو الأعضاء التناسلية.
- تورم في الغدد اللمفاوية، وغالبًا الموجودة في الرقبة.
- تعرق ليلي.
- الإسهال.
وإذا لم يتم الكشف المرض وتلقي العلاج الموصي به ستتفاقم الاعراض بضعف جهاز المناعة كالتالي:
- عرق ليلي.
- قشعريرة وارتفاع درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية لأسابيع عدة.
- السعال وضيق في التنفس.
- الإسهال المزمن.
- بقع بيضاء على اللسان أو في الفم.
- صداع.
- عدم وضوح الرؤية.
- فقدان الوزن.
- طفح جلدي.
الوقاية من مرض الإيدز
تنادي منظمة الصحة العالمية بضرورة إتباع طرق الوقاية من مرض الإيدز بتجنب العلاقات الجنسية المحرمة والشاذة، وعدم مشاركة الأدوات الطبية مثل الحقن والإبر والأدوات الثاقبة للجلد، والابتعاد عن عمليات نقل الدم الغير موثوق فيها.
خطورة مرض الإيدز
لا يوجد علاجا شافيا من مرض الإيدز حتى الآن، ولكن هناك توصيات طبية بتلقي المصابين أدوية مضادة للفيروسات القهقرية، وهي أدوية سمح للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بأن يعيشوا حياة طويلة وصحية من خلال ضمان بقاء جهازهم المناعي بصحة جيدة.
وفي حال عدم الإبلاغ عن الإصابة وعدم تلقي العلاج ستحدث مضاعفات وعوامل الخطورة المرتبطة بمرض الإيدز، حيث نقص المناعة الحاد والإصابة ببعض أنواع السرطان النادرة مثل "كابوسي ساركوما".
ويعد مرض السل إحدى المضاعفات المترتبة على مرض الإيدز، وهو السبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بالفيروس في جميع أنحاء العالم، وتشمل حالات العدوى الأخرى الشائعة المصاحبة للفيروس الإصابة بالتهاب الكبد B وC .