احتجاجات إيران تتواصل للشهر الثالث على التوالي
تتواصل احتجاجات إيران للشهر الثالث، وسط فشل النظام في "قمعها"، رغم استنفاذه كل الوسائل لترهيب المحتجين تارة بالوعيد وأخرى بالإعدام.
وكشفت منظمة "هرانا" الحقوقية التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، في وقت متأخر من مساء السبت عن صدور حكم الإعدام على أحد معتقلي الاحتجاجات في مدينة مشهد شمال شرق إيران، ويدعى مجيد رضا
ونقلت المنظمة عن مصدر حقوقي قوله إن "مجيد رضا رهنورد حُكم عليه بالإعدام من قبل المحكمة الثورية لهذه المدينة برئاسة القاضي هادي منصوري، بتهمة المحاربة".
ورغم الأجواء الأمنية، إلا أن بعض مدن إيران بينها طهران شهدت احتجاجات شعبية مناهضة للنظام ورفضًا لإعدام المتظاهر محسن شكاري، فيما هتف المتظاهرون في طهران ومشهد "محسن شخاري لم يستحق أن يعدم".
ونفذت السلطات الإيرانية يوم الخميس، حكم الإعدام بحق محسن شكاري الخميس الماضي، والذي قوبل بموجة واسعة من ردود الفعل والاحتجاجات الدولية.
إلا أن ذلك الحكم لم يقابل بموجة إدانات في الخارج فقط، بل إن جوانب إصداره القانونية قوبلت بالتشكيك حتى في إطار القوانين الإيرانية، فالمحامي محسن برهاني، قال في تغريدة على تويتر، إن الهيئة العامة للدوائر الجنائية بالمحكمة العليا لا تعتبر مجرد سحب السلاح على ضباط الشرطة محاربة.
وخلص هذا الطالب في المعهد الديني وعضو هيئة التدريس في جامعة طهران إلى أنه حسب رأي غالبية قضاة المحكمة، فإن محسن شكاري "لا يستحق الإعدام".
وبعد إعدام محسن شكاري، تزايدت المخاوف بشأن إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام على بعض المعتقلين خلال الاحتجاجات الحالية في إيران.
ونشرت صحيفة اعتماد التابعة للإصلاحيين، أسماء السجناء المتهمين بـ "الفساد في الأرض" و"المحاربة"، وكتبت أن هذه التهم قد تؤدي إلى إعدام هؤلاء السجناء.
ووفق الصحيفة فإن هناك 25 سجينًا في هذه القائمة، من بينهم محسن شكاري الذي تم إعدامه صباح الخميس الماضي.
وفاة 44 طفلًا.