الأمين العام لجامعة الدول العربية يشارك بافتتاح مؤتمر استدامة الموارد فى ظل التغيرات المناخية بمسقط (نص الكلمة)
تصدر الحديث حول التغيرات المناخية مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
حيث شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس فى افتتاح المؤتمر السنوى للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والذى تنظمه هذا العام بالتعاون مع وزارة العمل العمانية تحت عنوان "استدامة الموارد فى ظل التغيرات المناخية وسبل الحد من تأثيراتها: رؤية إدارية" يومى 12 و13 ديسمبر فى مسقط بسلطنة عمان.
وصرح المتحدث الرسمى باسم الأمين العام أن أبو الغيط ألقى كلمة أثنى فيها على عقد المؤتمر والذى ستسهم خلاصاته فى تعزيز مسار التحول الإدارى إلى أساليب أكثر استدامة وقدرة على مجابهة الأزمات، مشيرًا إلى أنه يتيح فرصة ثمينة لتبادل الرؤى واستعراض أفضل التجارب الإدارية العربية فى مجال مجابهة التغير المناخي.
وقال أبو الغيط أن قمة المناخ “COP27” المنعقدة مؤخرًا فى شرم الشيخ بمصر شهدت مشاركة عربية استثنائية، وصدر عنها قرارات تضمنت بعض المكاسب النسبية للدول النامية، لا سيما فى مجالات "التمويل" و"نقل التكنولوجيا" وإنشاء "صندوق الخسائر والأضرار"، معتبرًا هذه المكاسب خطوة أولى نحو تحقيق العدالة المناخية، ومشيرًا إلى أهمية مواصلة الجهود للاتفاق حول آلياتها التنفيذية.
كما نقل المتخدث الرسمى عن الأمين العام تأكيده على أهمية الدور المركزى الذى تلعبه الإدارات الحكومية فى الدول العربية لتنفيذ برامج التنمية المستدامة وقيادتها بكفاءة ونجاعة، وأضاف أن أبو الغيط دعا إلى الابتعاد عن القراءة الاختزالية لأزمة المناخ، مشددًا على أهمية وضع مقاربات شاملة واستراتيجيات وطنية تتعاون فى تنفيذها كافة القطاعات الحكومية.
وأشارأحمد أبو الغيط إلى أن العالم يعيش عصر التغير المستمر والمفاجئ، مما يصعب عمليات الاستشراف والتنبؤ، داعيًا الحكومات إلى تبنى نماذج إدارية تستطيع تقييم الأوضاع باستمرار وتمتلك القدرة على التأقلم والتكيف، ومضيفًا فى ذات السياق أن زيادة تواتر الأزمات يحتم على الإدارات العربية بناء قدراتها فى مجالى الإنذار المبكر وإدارة الطوارئ للحد من مخاطر الكوارث والأوبئة.
يذكر أن المؤتمر المشار إليه يعقد تحت رعاية السيد سعود بن هلال البوسعيدى محافظ مدينة مسقط، ويعالج عدة موضوعات تتعلق بآليات تطوير العمل الحكومى العربى لمجابهة أزمة تغير المناخ.
