دماء المدنيين تقود لاكتشاف حقل ألغام كبير من مخلفات مليشيات الحوثي
قادت دماء 4 مدنيين، 3 منهم قتلى بسبب لغم من مخلفات مليشيات الحوثي، لاكتشاف حقل ألغام كبير للمليشيات الانقلابية في مديرية حيس، جنوبي محافظة الحديدة.
وكان لغم أرضي من مخلفات مليشيات الحوثي انفجر بمواطنين لدى عملهم في أراضيهم الزراعية في بلدة "المقانع" إلى الجهة الشرقية من حيس، ما أدى إلى مقتل 3، بينهم طفلان وإصابة الرابع بجروح بليغة.
وقالت القوات المشتركة، في بيان الجمعة، إنها دفعت بفريق هندسي لمسح بلدة "المقانع" شرق حيس فور الحادثة الدامية ليتم اكتشاف حقل ألغام كبير.
وبحسب البيان، فإن القوات المشتركة باشرت على الفور تفكيك ونزع الألغام في البلدة الريفية السكنية التي كانت تطفو فوق حقل ألغام خطر.
ورغم الجهود والنجاح الكبير الذي حققته هندسة القوات المشتركة فلا تزال حقول وشبكات ألغام مليشيات الحوثي تشكل تحديًا كبيرًا وكابوسًا يؤرق أهالي الحديدة، حيث لا يكاد يمر يوم دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
في السياق ذاته، نددت الحكومة اليمنية بمقتل 3 من المدنيين الأبرياء وإصابة طفل بجروح خطيرة، في انفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي الإرهابية في بلدة "المقانع" بمديرية حيس جنوبي الحديدة، واعتبرتها "جريمة نكراء".
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن الحصيلة الجديدة لضحايا الألغام تشير إلى زراعة المليشيات بشكل عشوائي الألغام والعبوات في المدن والقرى والمنازل والطرق العامة والأسواق والمساجد.
واعتبر الإرياني الجريمة النكراء أنها امتداد لأعمال القتل اليومي الذي تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المواطنين الأبرياء في مختلف المحافظات من زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي وقصف المدن والأحياء السكنية والمنازل بقذائف المدفعية والهاون، ونيران القناصة.
ودعا المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان، إلى مغادرة مربع الصمت والقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في إدانة أعمال القتل وغيرها من الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق أبناء تهامة، وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر المليشيات الانقلابية.
وتشكل ألغام مليشيات الحوثي خطرًا جسيمًا بشكل متزايد على المدنيين في جميع أنحاء اليمن، إذ وقفت كسبب رئيسي في سقوط أكثر من 9 آلاف و500 مدني قتيلا وجريحا طيلة 8 أعوام من الحرب، وفقا لتقارير محلية ودولية.