صيد الترحال.. كتاب جديد يرصد أحوال عواصم 12 دولة عربية وأوربية
صدر كتاب جديد بعنوان "صيد الترحال" وحكاياتي مع العواصم والبلدان للكاتب الصحفي إبراهيم العشماوي مدير تحرير الأهرام ومدير مكتب الدقهلية.
يقع الكتاب في 255 صفحة من القطع المتوسط وتعرضه دار الأديب للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب نهاية شهر يناير الجاري ويصنف ضمن أدب الرحلات ويتضمن زيارات الكاتب إلى عواصم ومدن في الشرق والغرب على مدار ثلاثة عقود.
كتب مقدمة الكتاب الروائي والأديب الدكتور محمد المخزنجي والذي وصفه بأنه كتاب ينبع جماله من تشويق وقائع الرحلة والروح الطيبة التي تشع بها الكتابة، مشيرا إلى أنه على كثرة الشخصيات التي إلتقاها الكاتب عبر ترحاله عديد المحطات والمواقع والتباين في البيئة وإختلاف الثقافات ظل العشماوي لا يقطف من رحاب كل شخصية برغم الفروق الضخمة بين الشخصيات إلا الأطيب والوجه الإنساني وهذه بداهة عادلة في حقيقة الكائنات البشرية.
وأضاف المخزنجي أن الكاتب يطوف بنا مواقف ومواقع مختلفة متقبلا العناء برضا حلو ومحتفلا ببلاد الله وخلق الله في براءة صافية.
من جانبه قال إبراهيم العشماوي أن الكتاب خلاصة رحلات عمل وتجوال في العراق والأردن واليمن وليبيا السودان وفرنسا وألمانيا والسعودية والإمارات وبلجيكا وسوريا ولبنان رصدت نبض الإنسان وتفاعلات المكان وعمق التاريخ والثقافة والبنيان والتراث الحضاري والعادات والتقاليد في كل بلدة ومدينة والحراك الثقافي والسياسي والفني الحاصل في حقبتي الثمانينات والتسعينات والسنوات العشر الأولى من القرن الجديد ومقاربات الحياة بين الشرق والغرب والعادات والتقاليد، ثم توج الكتاب بما رصده المؤلف عقب عودته من الخارج ونشاطه الصحفي في مدينتي دمياط والمنصورة والإنطباعات التي خرج بها والتفاعلات المجتمعية والإبداعية والقضايا التي تناولها على مدار عشر سنوات وخاصة زيارة القرى والمناطق التي شهدت ميلاد مشاهير السياسة والأدب والشعر والفن والعلم في محافظتي الدقهلية ودمياط.
ويضيف العشماوي أن " صيد الترحال " يبدو تجربة شخصية بحتة جسدت مشوارا من الكفاح الذاتي بدءا من خوض الأعمال الخدمية الشاقة عندما كان طالبا بالجامعة ثم تحركاته في بلاط صاحبة الجلالة منطلقا من العاصمة اليمنية صنعاء وجولاته التي إلتقى فيها رؤساء دول ومسئولين كبار وسياسيين وفنانين ومثقفين من دول مختلفة، فإنه يقدم أيضا للشباب خلاصة للمثابرة والصبر الدؤوب وأهمية التمسك بالحلم مهما كانت الصعوبات وضرورة الإهتمام بالمعرفة والثقافة والتاريخ كمفاتيح لفهم الواقع والتطلع إلى المستقبل، والكتاب يرصد كذلك المخاضات التي سبقت ما يسمى بالربيع العربي في بلدان المنطقة.
يذكر أن إبراهيم العشماوي ولد في قرية ديمشلت مركز دكرنس وحاصل على بكالوريوس إعلام قسم الصحافة عام 1987 وعمل في الصحافة اليمنية ما يقارب ربع قرن كما عمل مديرا لمكتب الأهرام في صنعاء ومراسلا لمجلة الأهرام العربي وجريدة الحياة اللندنية وحاليا مدير مكتب الأهرام بالدقهلية، وسبق أن صدر له كتب " الوحدة اليمنية بعيون عربية " عام 1991، و" اليمن كما رأيته " عام 2004 "بمناسبة إختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية و" الساحر والأفاعي " قصة علي عبد الله صالح عام 2019.