برلماني مصري: السيسي حريص على مد جسور الحوار مع المواطنين
قال الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ المصري، إن سلسلة المشروعات القومية التي تشهدها محافظات الصعيد، تهدف إلى تقديم خدمات ذات جودة متميزة للمواطن البسيط وخلق الآلاف من فرص العمل، موضحا أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تناول الإفطار مع أهالي قرية "أم دومة" أرسل حالة من الارتياح لدى الأهالي وحرصه على مد جسور الحوار، مشيرا إلى أنها ترسخ لما يضعه من أولويات للعمل بالريف المصري بالإصرار على الانتهاء من المراحل الثلاث لحياة كريمة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية عملت على مد روح التعمير والتنمية بالصعيد وإنهاء عصر التهميش، وهو ما يترجم وجود إرادة سياسية للتغيير الحقيقي، وتحويل مقومات الصعيد إلى فرص تنموية، وذلك من خلال تنفيذ 4119 مشروعا بسوهاج وقنا باستثمارات 16.3 مليار جنيه، وذلك بعد ما وجه الرئيس بتعميم برنامج التنمية بجميع محافظات الجنوب، ليصل عدد المستفيدين من مشروعات التنمية إلى 5.8 مليون مواطن، حيث أسهمت تلك الجهود التنموية في إدارج الأمم المتحدة للبرنامج على قوائمها لأفضل الممارسات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما وأن ذلك يرسخ للعدالة الاجتماعية حيث حرمت الإقاليم والمحافظات من فرص التنمية على مدار العقود الماضية، ما جعلها طاردة للسكان، داخل المحافظات نفسها، ما نتج عنه هجرة داخلية وأيضا للخارج.
وأشار إلى أن جهود الدولة بالصعيد كانت بمختلف القطاعات على مدار الـ8 سنوات الماضية، على رأسها تطوير الطرق فى سوهاج لإنجاح تلك المشروعات العملاقة بتكلفة 5.791 مليار جنيه بمحاور عملاقة على النيل تربط الشرق بالغرب ومحافظات الصعيد ببعضها، وإنشاء المنطقة الصناعية بجرجا لتكون قلعة جديدة لخدمة الاستثمار والمستثمرين، فضلا عن تلبية احتياجات ملحة للمواطنين من خلال تنفيذ مشروعات فى قطاعات الصرف الصحى والطرق والنقل، مياه الشرب، الكهرباء والانارة، وغيرهم، مشددا أن تدني الخدمات والعمل على تنميتها، أدى لدخول 181 قرية بــ7 مراكز بمبادرة حياة كريمة، حيث استحوذ الصعيد على 96.8% من جملة الاعتمادات المنفذة بالمبادرة، على رأسهم قرية "أم دومة".
وأكد "أبو الفتوح"، أن مدينة سوهاج الجديدة تأتي ضمن التجمعات العمرانية الجديدة بالصعيد، فقبل عام 2014، كانت 9 ٪ فقط من إجمالي الاستثمارات في قطاع الإسكان والمرافق تتجه إلى الصعيد، مشددا أن الدولة عملت على ضبط النسق العمراني للصعيد والانتقال إلى تجمعات تحقق وتوفر الأنشطة الاقتصادية اللازمة لاستيعاب الكثافات السكانية وخفض الصراع على الموارد، والعمل على إيجاد مناطق تنموية للأنشطة الاقتصادية والاستثمارات، موضحا أن تطوير مستشفى سوهاج الجامعي يشكل نقلة هامة لصالح أهالي الصعيد في المنظومة الصحية.