توابع أزمة زيدان.. فضائح جنسية تلاحق رئيس الاتحاد الفرنسي

اتهمت سونيا سويد، إحدى أهم وكيلات اللاعبين في كرة القدم الفرنسية، نويل لو جريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بالتحرش الجنسي.

وبحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية، روت وكيلة اللاعبين سونيا سويد، لقاءها مع رئيس الاتحاد الفرنسي في بيته، حيث كانت على موعد عمل وكان من المفروض أن تحضر معهم بريجيت هنريك نائبة الرئيس السابقة.

وروت سويد حادثة سابقة مع رئيس الاتحاد الفرنسي في لقاء للترويج لكرة القدم النسائية: "أخبرني وجها لوجه، في شقته، بوضوح شديد، أنه إذا كنت أريده أن يساعدني، يجب الخضوع لاختبار مزعج".

وقالت وكيلة اللاعبين الشهيرة: "ذهبت إلى شقته. عندما وصلت، كان هناك شامبانيا، أنا مندهشة تمامًا لكني ما زلت متحفظة. نحن نتبادل، نتحدث عن كرة القدم النسائية إلا أن بريجيت هنريك (نائبة رئيس الاتحاد السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم) لم تأت، وعلاوة على ذلك لن تأتي أبدًا".

وأضافت سونيا سويد: "خلال هذا الموعد، تطورت الأمور، أخبرني بوضوح تام أنه إذا كنا أقرب، فستتحقق أفكاري. على أي حال، سيكون لديه دافع أكبر لمساعدتي في هذا الاتجاه".

ولم تكتم سونيا سويد الوكيلة الشهيرة لعدة نجمات في كرة القدم دموعها وشرحت صدمتها قائلة: "تلقيت صفعة كبيرة.. شعرت بخيبة أمل من رئيسي. بالنسبة لي، يجب أن يكون نموذجيًا ولم يكن كذلك".

وساندت إميلي كاستيرا وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية الفرنسية وكيلة اللاعببن وكتبت: "مبروك سونيا سويد على شجاعة شهادتك. سيكون تحقيقنا جديرا بذلك. أراك قريبا".

كما قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم عقد اجتماع عاجل وطلب توضيحات من نويل لوجرانت رئيس الاتحاد الفرنسي، الذي يواجه عدة مشاكل وتحقيقات حول فساد مالي وأخلاقي ومطالبات باستقالته.

رسائل ذات طبيعة جنسية

وفي تحقيق سابق، كشفت مجلة "سو فوت" عن سلوك غير لائق من قبل جريت، ولا سيما الرسائل النصية ذات الطبيعة الجنسية، رغم دحضه لكل ما سيق إليه.

إلا انّ كلام سويد يُعدّ أول شهادة مباشرة من امرأة منخرطة بشكل رسمي في عالم كرة القدم المحترفة.

واستقبلت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا، رئيس الاتحاد الفرنسي البالغ من العمر "81 عامًا" بعد ظهر الثلاثاء، على خلفية التدقيق في أداء اتحاد اللعبة.

وكشفت تقارير أن سيدات عديدات قد استنكرن لبعثة التدقيق سلوك نويل لو جريت تجاههن، وهو ما أكده لـ "فرانس برس" مصدر مطلع على الأمر.

وبحسب الإذاعة، فإن مسؤول تنفيذي سابق أطلع المفتشين على الرسائل النصية ورسائل الواتساب، وهي بالتأكيد ليست غير قانونية، لكنها تثير تساؤلات بالنظر إلى الارتباط الهرمي الذي كان قائما بينهما.

وذكرت سويد: "إنه يتصل كثيرا. لدي رسائل بريد صوتي وبعض الرسائل النصية".

بالإشارة إلى تعاملاتها المهنية السابقة، أوضحت وكيلة الأعمال أنها شعرت: "في كل مرة، الشيء الوحيد الذي يثير اهتمامه، وأنا أعتذر عن التحدث بطريقة مبتذلة، هو جسدي".

أزمة زيدان

ومؤخرًا، أثار نويل لو جريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، عقب تصريحاته بشأن زين الدين زيدان، نجم ريال مدريد السابق.

لم تقف تصريحات رئيس الاتحاد الفرنسي عند حد معين، إذ تدخل نادي ريال مدريد الإسباني في القصة، كما تفاعل النجم الفرنسي كيليان مبابي.

وتسببت تصريحات نويل لو جريت، في ضجة كبيرة حول العالم، حيث اعتبرت تقليلا من شأن زين الدين زيدان، أسطورة الكرة الفرنسية ولاعب ريال مدريد.

وقال نويل لو جريت، في تصريحات لشبكة راديو مونت كارلو: "زين الدين زيدان، لم أكن حتى لأرد على المكالمة، لأقول له ماذا؟ -مرحبًا يا سيد، لا تقلق، ابحث عن نادٍ آخر، لقد توصلت إلى اتفاق مع ديشامب".

وتابع: "سأتفاجأ إذا ذهب إلى البرازيل. ليفعل ما يريد، هذا ليس من شأني. لم ألتق به ولم نفكر أبدًا في الانفصال عن ديشامب. يمكنه الذهاب إلى حيث يريد، في نادٍ، هناك الكثير في أوروبا، نادٍ كبير. منتخب؟ أهتم بما يعنيني"

وبمجرد خروج هذه التصريحات، اندلعت موجة من الهجوم على رئيس الاتحاد الفرنسي، باعتباره قلل بوضوح من الاحترام لأحد أهم اللاعبين في تاريخ فرنسا، ومن أفضل المدربين في العالم.